سارة أثناء تأدية رقصة المولوية الرقص الصوفي هو نوع من أنواع الذكر عند متبعي الطريقةالصوفية ويسمي ب المولوية، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون الدراويش بهدف الوصول إلي الكمال المنشود، ويهدف من وجهة نظر ممارسيه لكبح النفس ورغباتها والدوران حول النفس ويعتقدأنه أتي من فكرة أو مفهوم دوران الكواكب حول الشمس.. ويعمد المتصوفون إلي تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة فضفاضة، ويقومون بحركات دائرية ويعتبر راقصو المولوية أو راقصو التنورة أن في دورانهم تجسيد للفصول الأربعة وهي صلة الوصل بين العبد وخالقه حيث يقوم الراقص برفع يده اليمني وخفض اليسري إلي الأسفل، وهذه الحركة ماهي إلا نوع من المناجاة للخالق. وارتباط هذه الرقصة باتساق الدوران فيهامع حركة الكون والمولوية أهم الرقصات الصوفية وأكثرها انتشاراً والتي تميزت بفنون الرقص والموسيقي.. المولوية بدات علي يد اتباع جلال الدين الرومي في القرن ال13ولها بعدصوفي.. وتقول سارة كامل أول سيدة تُمارس رقص المولوية في مصر »بدأ حبي لفن المولوية من 2014 وقراءتي عن جلال الدين الرومي وقصة حبه هو وشمس التبريزي، والبدايه جت بالصدفه لما لقيت صديقي أحمد برعي تعلم علي ايد مدرب تركي وبدأ ورش اسمها الدوران الحر علشان كل واحد يدور ويعمل بيها إللي هو عاوزه، ولقيت نفسي شطورة جدا وبعمل ده بسهولة». تعلمت سارة رقص المولوية منذ عام،وهي تنظم الآن ورشا لتدريب رقص المولوية للبنات والأولاد بالاشتراك مع مدرب الرقص المعاصر ومصمم الرقصات أحمد برعي والذي أتعلم اسرار الدوران علي يد مدرب تركي، تنظم ورش تدريب المولوية في مساحة ونس الثقافية في مصرالجديدة. وتضيف سارة كامل أول فتاة تُمارس رقص المولوية في مصر أن ورش تدريب الدوران تقدم في يوم واحد وهي كافية لتعليم الاطفال لان الدورانفطري وكل الاطفال يمكنها القيام بذلك، ولكن في هذه الورش يتعلم الاطفال الأصول واسرار دوران المولوية حتي يتمكنوا من الدوران مدة اطول، وتقول سارة »مع الدوران فترة اطول يختفي العالم من أمامك وتتوحد مع الكون وبعدها التدريب هو الوسيلة الوحيدة للتطوير، ولكن اولا يجب تعلمه بطريقه صحيحة». وعن فوائد رقص المولوية تقول سارة »الاستفادات متعددة فهو مثل ممارسة الرياضة ونفسيا يساعد علي تخفيف الضغوط وممارسته تمنح كالإحساس بالسعادة والبهجة والسكينة». وحول أنها أول سيدة في مصر تُمارس رقص المولوية وكان هذا الفن حكرا علي الرجال قالت سارة »محستش اوي ان هذا الفن للرجال فقط انا اتعلمته وبمارسه لاني بحب ده ومحسبتش بقه أنه للولاد او بنات، وانا قدمت عرضا واحدا بس والباقي ورش عمل كل شهر واحدة لكن رد فعل الناس لطيف ومحستش اني بنت وان دي حاجه مختلفة حسيت انه عادي تقبل ده». وعن أحلامها للمستقبل تقول »احلامي أن الفكر إللي ورا الفن ده ينتشر اكترخصوصا أنه بيدعوا المحبة والسلام والتعقل،واني ازود الورش وناس اكترتتعلم لأنه رياضة علي مستوي الجسم وبيخرج الضغوط علي مستوي الفكروالمشاعر واحيانا يكون مفيدا للروح». وتؤكد سارة كامل أن المشاركات النسائية في ورش تعلم فن الدوران ورقص المولوية كبيرة جدا ومن ضمن الفتيات التي قامت بتدريبهن فتاة بدأت في تقديم عروض في المركز الثقافي الفرنسي. تخرجت سارة من كلية آداب قسم جغرافيا جامعة القاهرة، وتعمل في احدي شركات تمويل المشروعات الصغيرة، وايضا تقوم بتدريب البنات والأولادعلي ركوب الدراجات كعمل تطوعي لانها تأمل في انتشار ثقافة ركوب الدراجات حتي يقل تلوث الهواء ولديها فريق يساعدها في تعليم الدراجات.