أنتَ يا من كنتَ في العمر مُنايا أنت يا من كنتَ أحلامَ صبايا كيف هنتُ عليكَ فاستعبدتني؟ ثم أحرقت ورودي في دمايا؟ وأنا من كنتُ أقصي أمنياتكْ في جمالي الحلوِ تشدو أغنياتكْ كيف يا غادرُ قد ضَيَّعْتَني واستبحت الجسمَ في فُحْشِ أذاتِكْ؟ هل نسيتَ الحبَّ والشوقَ القديم؟ هل نسيتَ الوُدَّ والقلبَ الرحيم؟ هل تناسيتَ ليالينا معاً ننسج الآمالَ والحُلمَ العظيم؟ كيف تتركني أقاسي وَحدتي في صقيع الهجرِ أشكو غُربتي كيف هان العمر يا قاسي ولم ترْع للعِشرة بعضَ الحُرْمةِ؟ كيف لم تحفظ أمانينا معا كيف صار الحبُّ شيئاً موجعا قصةً للدهرِ ردّدَها الهوي واستحالت في المآسي أدمُعا آه يا ضيعةَ أحلامِ الشباب قد تولَّتْ ثم غابت كالسرابْ آه يا خوف فؤادي من غدي بعد أن جُرِّعتُ في الحبِّ العذابْ آه يا حسرة روحي ودمي واحتراقي في جحيم الندمِ آه من عهدٍ تولَّي وانقضَي وانطوت ذكراه طَيَّ العدَمِ.