أميمة تتسلم الجائزة أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة منح جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2018 للكاتبة السعودية أميمة الخميس عن روايتها »مسري الغرانيق في مدن العقيق.» قام الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكيةبالقاهرة إيهاب عبد الرحمن بتسليم الجائزة إلي الفائزة التي تم اختيارها من قبل أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذ مشارك الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة، والدكتورة مني طلبة، أستاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس، وهمفري ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربي والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر. وقد حضر حفل توزيع الجائزة الذي أقيم في القاعة الشرقية بحرم الجامعة الأمريكيةبالقاهرة في التحرير العديد من الكتاب والشخصيات البارزة في مجال الثقافة. علق أعضاء لجنة التحكيم علي الرواية الفائزة بقولهم إن رواية »مسري الغرانيق في مدن العقيق»، »رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ... تأخذ الرواية شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالا وغربا للأندلس عبر المدن الكبري في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة والفصائل المتقاتلة أثناء الحكم الإسلامي في اسبانيا،» وتابعوا القول، »تتميز لغة أميمة الخميس بعذوبة ويضفي النص علي مدن العقيق المعرفة النادرة الثمينة... تمكنت الكاتبة السعودية أميمة الخميس من التقاط جوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي تحديدا فيما بين عامي 402 هجري و405 هجري. وبالنسبة إلي القارئ الغربي، تثير الخلافات المطروحة حول مسائل مثل قبول أو رفض العقلانية الكثير من المألوف في تاريخه ». بدأت أميمة الخميس خطابها العاطفي بالإشادة إلي نجيب محفوظ، »كاتبنا العظيم الذي علمنا سحر واقتراف الحكاية..» وشكرت الكاتبة والديها لتشكيل وعيها، حيث قالت الخميس: »في بداياتي الأولي كنت مفتونة باللغة، لربما اختار نجم سعدي أن أولد وحولي علي مد النظر أحرف ومفردات، ويتبرعم الوعي علي الجدران التي ترصف فيها الكتب من الأرض حتي السقف، ونكهة الأمسيات التي كان يقضيها أبي وأمي تحت شجرة ياسمين في الحديقة المنزلية، وهما منهمكان في مراجعة كتاب، حيث والدي يقرأ وأمي تدون، أو أبي يقرأ وأمي تراجع..» وعلقت الخميس قائلة: »فالرواية هي الصيغة الأكثر نضجاً في مسيرة الإبداع الإنساني والشكل الأكثر تعقيداً وتركيباً للفنون كلها، واضافت »الرواية هي محاولة استرجاع المادة الأولي للعالم، تفتيت المشهد إلي جزيئاته الصغري، ومن ثم رصفها من جديد وفق شروط مستجيبة لمشيئة تتحدي العدم.»