ماكينة الطباعة ثلاثية الأبعاد مع مبتكريها ابتكار جديد قام بتصميمه فريق مكون من ثلاثة طلاب بكلية الهندسة بجامعة طنطا وهم محمد الهاشمي وأحمد خليفة وأحمد النحراوي عبارة عن ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد يمكن استخدامها في مجالات صناعية وتجارية بشكل مؤثر مثل صناعة الحلي والمجوهرات ومجال طب الأسنان وغيرهما.. وقد أشاد بهذه التقنية الجديدة جميع الخبراء والأساتذة المتخصصين.. في الحوار التالي نتعرف علي تفاصيل الابتكار ومميزاته. في البداية.. نود إلقاء الضوء علي فكرة الابتكار؟ الفكرة كانت مشروعنا للتخرج وهي عبارة عن ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد وبعدها قررنا تحويله إلي مشروع يخدم قطاعات الصناعة المصرية فقمنا بتكوين شركة بالمجهودات الشخصية حيث نتشارك في شراء المكونات ولوازم التصنيع المطلوبة.. كان الأمر صعباً جداً حيث كانت هذه المكونات غالية جداً ثم استطعنا تصنيع أول نموذج، وللحصول علي الدعم المادي واللوجيستي شاركنا بمبادرة »انطلاق» لدعم المشروعات التكنولوجية الريادية وتم اختيار شركتنا ضمن 10 فرق علي مستوي الجمهورية للحصول علي احتضان بمركز »بداية» التابع للهيئة العامة للاستثمار بجانب دعم مادي يصل إلي 150 ألف جنيه ثم أسسنا شركتنا بشكل قانوني في مارس 2017 وتم بيع النسخة الأولية من الماكينة التي أنتجتها الشركة في سبتمبر 2017 وحالياً نعمل علي تطوير النسخة النهائية لتلائم احتياجات صناعة المجوهرات ومعامل طب الأسنان ومن المتوقع ان يتم إطلاق هذه الماكينة في الأسواق مطلع العام القادم. وما مميزات وفوائد هذه الماكينة ثلاثية الأبعاد؟ تتميز بأنها ذات تقنية حديثة حيث تتوافر طابعات ثلاثية الأبعاد بدقة عالية منافسة للطابعات المستوردة وبأسعار مناسبة للمصنعين المصريين كما تقوم بتوفير الخامات وخدمة الصيانة التي لا تقدمها التوكيلات للماكينات المستوردة.. كما نسعي لخلق فرص عمل وتوفير منتجات محلية الصنع حيث نستورد مكونا واحدا فقط لتصنيع الماكينة ويتم الاعتماد علي التصنيع المحلي في جميع مراحل المنتج الأخري مما يساعد علي خفض تكلفة إنتاج الماكينات. ما أبرز مجالات استخدام الماكينة؟ يمكن استخدامها في صناعة المجسمات الهندسية التي تحتاج دقة عالية وكأداة فعالة للتصنيع بجودة ودقة عالية مثل مجال صناعة الحلي والمجوهرات حيث يحتاج صناع المجوهرات إلي صناعة نموذج من الشمع مطابق للمطلوب صنعه من الذهب أو الفضة ثم يقومون بوضع نموذج الشمع في مواد خاصة ليكونوا قالبا ثم يقومون بتسخين هذه المجموعة حتي ينصهر الشمع ويسيل ويترك مكانه ولكن يبقي شكل النموذج محفوظا داخل هذا القالب ثم يقومون بصب الذهب المنصهر أو الفضة في القالب فيأخذ الذهب شكل الشمع وهذه العملية معروفة بالسباكة بالشمع المفقود وهي من أشهر الطرق وأوسعها انتشارا لإنتاج المشغولات الذهبية والفضية.. ويمكن الحصول علي نموذج الشمع عن طريق الحفر علي قطعة من الشمع حتي تصل إلي الشكل المطلوب وهذه الطريقة التقليدية تحتاج كثيرا من الوقت والجهد كما أنها لا يمكنها تنفيذ كثير من التصميمات المعقدة.. أما في حالة الطباعة ثلاثية الأبعاد فيتم تصميم الموديل المراد تصنيعه علي أي برنامج رسم ثلاثي الأبعاد علي الكمبيوتر تم إدخال الرسمة إلي الماكينة فتقوم الماكينة بتصنيع الشكل المطلوب من الشمع بدقة عالية وفي زمن قياسي.. فيستطيع مصمم المجوهرات تحويل فكرته من مجرد خيال إلي منتج حقيقي خلال ساعات قليلة الأمر الذي قد يسمح مستقبلاً بتصنيع الحلي حسب الطلب وحسب التصميم الذي يرغبه العميل أو يصممه بنفسه ويمكنه التعديل عليه. هل شاركتم بهذا الابتكار في أي مسابقات؟ شاركت هذه الماكينة في مؤتمرات عديدة منها مؤتمر TE»H IN«EST الذي نظمته الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا في عام 2017 وأشاد الحاضرون بقيمتها وفائدتها وفكرة الابتكار قائمة علي التصنيع الطبقي من مواد بلاستيكية حيث تقوم الماكينة بتصنيع المنتج طبقة تليها أخري وهذا يساعد مستخدمي الماكينة في تصنيع أي منتج معقد يرونه بسهولة وبأقصي سرعة دون صعوبات أو متاعب.