كشف الروائى المصرى أحمد مراد سر تصدر كتبه " الأكثر مبيعا" في السنوات الأخيرة ،وعن العمل الذى يشغله هذه الأيام، وقال خلال مشاركته في ندوة في معرض الشارقة الدولى للكتاب انه يقرأ جيدا في كل الإتجاهات والمعارف الإنسانية ، وفى علم الإجتماع وعلم النفس ، وحتى فى قراءة الكف ، حتى عندما يكتب جملة على لسان أحد أبطال رواياته ، تكون معلومة دقيقة .. وقال أنه عدو الكسل ودائما يشتغل على نفسه ، ولا يترك تفصيلة في رواياته ، ويعتبر كل رواية يقدمها أنها الأسواء ويسعى الى تجوديها .. وقال مراد أنه لايبحث عن الموجود على الرف ، ولكن يبحث عن " ما هو ليس في متناول الناس " والا فلماذا سيقرأونك ، اذا كنت تقدم لهم ما يعرفونه ، أو يتوقعونه .. وقال ان هناك شىء مهم جدا هو أن تفهم لغة الجيل الذى تكتب له ، عليقته ومداركه ، وماذا ييغريه بالقراءة وبالمتابعة ، فاذا كتبت في رواية اليوم أن البطل شرب من الزير ، وهو لا يعرف أصلا ما هو الزير لأنه اختفى من محيطه وردا على اتهام بأنه يكتب دائما وعينه على السينما قال هذا غير صحيح ، هناك أعمال لى لا تصلح لكى تتحول الى سينما ، وأنا أكتب الرواية بأدواتها ، واذا صلحت للسينما فلا أمانع ، وكشف النقاب عن أول فيلم سيعلن عنه قريبا ، بدأ كتابته للسينما ، ولم يبدأه كروايةوقال مراد أن :" أجمل شيء في أدب الخيال هو خصوصيته التي يمتاز بها، وقد استطعت من خلال أعمالي أن أذهب بها إلى أبعاد لا مرئية في الشخصية الواحدة وأوجدت بها شخصيات متعددة، فأدب الخيال يعتمد على الإبحار في خلط الشخصيات ببعضها البعض وإيجاد عوالم لا تتوازى مع التقليدي والذي نراه بكثافة في الروايات والمؤلفات العربية بشكل عام". وتابع مراد:" هناك ثنايا مرعبة في حياتنا، لا أعلم لماذا يوجد هذا العزوف عن أدب الرعب وكيف يراه الناس بمنظور مغاير، فالخوف هو الذي يوّلد الخيال، ويصقله، ويذهب بصاحبه إلى مآلات واسعة، أمام الخيال العلمي فأنت ككاتب لا تستطيع أن تكتب عن الخيال العلمي وأنت في مجتمعات لا تمتلك علماً تتحدّث عنه فأنا إذا ذهبت لأكتب عن غزو فضائي لميدان التحرير في القاهرة ربما سيقول الناس أنني جننت، وهذا أمر حقيقيّ يسهم في ابتعاد الكاتب العرب عن تأليف مثل هكذا أنواع من الروايات" وأكد مراد أن الكتابة في مجالات الرعب والخيال العلمي تسهم في إبعاد الكاتب عن العلاقات المبتورة والمتعارف عليها ضمن قوالب العلاقات الجاهزة، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الكاتب قادراً على إيصال ما يريد للقارئ بالاستناد إلى حقيقة أنه لا وجود لكتابة خيال موجهة لأعمار دون سواها. وقال مراد أن من الإسئلة التقليدية التى اعتدت أن توجه لى أننى أكتب من خلال تجارب شخصية ، وهذا ليس بالضرورة ، فأنا أقابل شخصيات في الحياة ، وأتفاعل معها ، وأختزنها ، وأشتغل عليها ، ولكن ليس بالضرورة أن أكون أن البطل في كل رواية أكتبها ، كما اتهمنى البعض بالإلحاد بعد كتابتى ل" أرض الأله " وهذا الأمر لا يزعجنى بل هو دليل نجاح لأن الكاتب أو الروائى الناجح هو ممثل بارع ، ولكن على الورق