بلا شك أن بطولة الدوري هذا الموسم تعد في رأيي الخاص ورأي الكثيرين انها البطولة الاقوي والاهم ربما في تاريخ الدوري.. وهذا ليس كلاما مرسلا.. بل من واقع النتائج للفرق الكبيرة والصغيرة اذا وضعنا في الاعتبار أن هناك فرقا صغيرة بالمنافسة قوية.. ويكفي ما تحققه الفرق الوافدة.. حديثا للدوري من اداء متميز امام الفرق الكبيرة.. وقد ظهر ذلك جليا في مباريات الفرق الكبري الزمالك والاسماعيلي والمصري امام فريق نجوم أف سي والذي قدم فريق المستقبل في مسماه القديم افضل العروض .. فحقق المفاجأة وفاز علي الزمالك بهدف لصلاح أمين ثم اقتنص نقطة التعادل امام الاسماعيلي وصيف الدوري في الموسم الماضي.. واذا كان المصري قد فاز عليه 5/3 فإن النجوم كاد ان يحقق المفاجأة ويتعادل مع المصري بالاربعة وذلك بفضل تألق لاعبيه بقيادة الخبرة الهجومية لصلاح أمين. أما الجونة احد الفرق الصاعدة فهو يواصل الاداء الرائع بقيادة هشام زكريا المدير الفني الذي دائما ما يحرج الكبار فقد ظل متقدما علي فريق بيراميدز الذي ينافس علي القمة حتي الوقت الضائع عندما نجح كينو البرازيلي من ادراك هدف التعادل وينقذ فريقه من اول خسارة. الأزمة ليست في الاداء او النتائج.. الازمة تكمن في الاجهزة الفنية والادارية التي دائما تعترض علي اداء التحكيم سواء اثناء المباراة او عبر وسائل الاعلام.. والعجيب والغريب ان تلك الاعتراضات تأتي دائما من الفرق التي تخسر او تفقد النقاط.. اما اذا تحقق الانتصار فهم يغضون البصر عن كل خطأ.. وكأنه لم يكن. وتأتي الطامة الكبري التي حذرنا منها في هذا المنبر وهو التهديد والوعيد من مسئولي الاندية بالانسحاب من البطولة.. وهذا الأمر غير مقبول فنحن لابد وأن نتفق مع كل المنظومة بايجابياتها وسلبياتها حتي لا يتعرض الدوري للتهديد بعدم استكمال المسابقة.. لقد عانينا طويلا حتي يعود الدوري واستمر ذلك سنوات عقب مذبحة ستاد بورسعيد.. واليوم والحمد لله باتت الجماهير تعود للمدرجات حتي وان كانت علي استحياء وتدريجيا.. وقريبا قد نراها تملؤها. يامسئولي الاندية ابعدوا اصواتكم عن الميكروفونات والشاشات والصفحات الرياضية حتي لا يعرض الدوري للخطر.. والله الموفق والمستعان.