مالكش حق تزعل يا صلاح عندما خاطبوك بلقب »المدعو» صلاح فهذا أقل ما يمكن ان يفعلوه لينتقموا لكرامتهم التي أهدرتها عندما كشفت بدون مجاملة لأحد كل العورات التي حاولوا اخفاءها والاخطاء التي ارتكبوها في كأس العالم عندما أعدت النبش في الماضي الذي يحاولون نسيانه. فقد نجح اتحاد الكرة في تخطي المطبات الصعبة بعد العودة من روسيا رغم ان المؤتمر الذي عقده هاني أبوريدة رئيس الاتحاد لم يتضمن اجابات شافية لكثير من التساؤلات الحائرة التي شغلت الشارع المصري.. قوم إيه» تيجي انت يا صلاح وتعيد فتح الملف وتدوس علي الجرح الذي حاولت الجبلاية اغلاقه دون تنظيفه،، وبعد أن كدنا ننسي »ما حدث» في روسيا من هرج ومرج في بعثتنا الكروية ومن عدم انضباط وتسيب ومجاملات ليست في محلها تيجي انت يا صلاح وتقول كل شيء. انت غلطان جدا يا بو صلاح!! وجاءت »طلبات» صلاح التي قد يكون بعضها مبالغا فيه الا ان المعني المباشر الذي يمكن الخروج به ان بعثة المنتخب لم يتوافر لها المناخ الملائم والتركيز المطلوب لكي تقوم بدورها وليس زول علي ذلك مما قاله صلاح عن زيارات الاقارب والاصدقاء والمحاسيب وبعض كبار الشخصيات الي داخل غرف اللاعبين وخاصة غرفته حتي الفجر وهو كلام أقل ما يوصف به انه »كلام فارغ» كفيل بالقضاء علي أي تركيز دون ان يحاول احد من اعضاء البعثة الادارية وجيش المدربين منع هذه المهزلة الكفيلة بإنهاء مشوار أي فريق.. وهو ما يذكرني بإجراءات أكثر انضباطاً شهدناها بأنفسنا في أجهزة فنية سابقة سواء مع الراحل محمود الجوهري أو مع حسن شحاتة عندما كان يتناوب أعضاء البعثة من إداريين ومدربين »حراسة» لاعبي المنتخب وحمايتهم من أي اختراقات.. وعلي فكرة هذا يعتبر »ألف باء» عمل تلك الأجهزة حماية اللاعبين داخل وخارج المستطيل الأخضر.. وبكل أسف.. اتحاد الكرة »جه يكحلها عماها» كما يقول المثل.. فقد تعامل بطريقة هاوية تقترب من العشوائية مع خطابات محامي صلاح واعترف بأنها تخلو حتي من أدب الحوار وبدلا من أن يرد بالورقة والقلم علي »طلبات» صلاح ومحاميه أخرج الأمر من علاقة ثنائية بين اتحاد مصري ولاعب مصري كبير ليعقد مؤتمرا صحفيا حاول من خلاله متحدثه الرسمي أحمد مجاهد أن »ينتقم» لكرامة اتحاده بردود عنيفة وعاطفية علي اللاعب مما دفع الأخير إلي الخروج في فيديو »لايف» لكي »يرص» للاتحاد أخطاءه وخطاياه ويزيد موقفه سوءا أمام الرأي العام الفاقد للثقة في هذا الاتحاد أصلا.. وليؤدي هذا المؤتمر »وتسريب» كل الخطابات لوسائل الإعلام إلي وضع الاتحاد في موقف أسوأ جعله في النهاية يخرج ليعلن ترحيبا بقبول كل طلبات »أبوصلاح» مع تحفظ كان ضروريا علي »أسلوب» خطاب المحامي.. لحفظ ماء الوجه علي الاقل.