محمد عبدالوهاب القضية المثارة حاليا حول المحاولات المستميتة لعزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب علي خلفية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الامريكية هي قضية علي صفحات الاعلام فحسب والمؤكد ان ترامب سيكمل مدته الرئاسية في قيادة اكبر بلد في العالم فكل مراكز الابحاث والمركز السياسية علي يقين ان الامر مجرد سحابة صيف وسيبقي ترامب كما هووربما تقوده الظروف الي فترة رئاسية جديدة ترامب لا يشبه رؤساء امريكا السابقين فهورجل شعبوي يدور حديثه بشكل دائم علي مصالح الشعب كأنه مرشح وليس رئيساً لامريكا هدفه الاقتصاد الامريكي وتوفير وظائف جديدة وتحسين الخدمات الصحية وقد نجح وهذه الامور مجتمعة هي ورقة اعتماد اي رئيس لامريكا ومنذ عام ونصف العام وحتي اليوم العالم رؤساء اوروبا والصين يحاولون التعامل مع ترامب وايجاد طريقة اكثر مرونة في مواجهة قراراته المثيرة بدءا من فرض الجمارك علي الصادرات الصينية وحتي الخلاف علي مساهمات اوروبا في حلف الناتوالجميع يحاولون تهدئته كأنه وحش لكن محاولاتهم لا فائدة منها وهم عاجزون عن مواجهته سواء في مسألة الناتوأوالتجارة أوإيران أوالصين أوكوريا الشمالية لان ترامب رفع ومن اللحظة الاولي ان واشنطن لن تحمي احداً مجانا و»كله بثمنه» في واشنطن المعارضة تشعر بالذعر وتتخبط فشعبية ترامب وثيقة الصلة بأداء الاقتصاد الامريكي الذي حقق طفرة كبري في عام ونصف فالنمويبلغ 4 %والبطالة تراجعت وهذه معدلات تاريخية ولا شك في أن دور ترامب وخطواته اتت بنتائج جيدة اقتصاديا وهوما يهم الشعب والغالبية يرون أن الرئيس يجسد حلمهم بارتقاء السلم الاجتماعي ويوفر حياة كريمة ووظائف لهم لذا وعلي الأرجح لن يكون مصير ترامب الإقالة وسيواصل ولايته الرئاسية والحلم بالإطاحة به يتبدد فبعد أشهر من التحقيق في التدخلات الروسية في الانتخابات الامريكية والمعاملات المالية المشبوهة في عائلته الأدلة كانت غير كافية لادانة ترامب واقالته تحتاج دعم وتوحد غالبية ديموقراطية ورضا الرأي العام وهذا بعيد عن واقع الأمور وسواء توافق مؤيدو ترامب أومعارضيه اواختلفوا فالامر المؤكد أن التعايش معه الي نهاية ولايته امر حتمي.