ربيع العمر يشهد الكثير من العواصف لكن القدرة علي الاحتواء ومواجهة العواصف العاتية تكون اكبر والتسامح من اجل الابناء ومن اجل كلمة حب وامل تعيش عليه المرأة يكون دافعها لتجاوز اخطاء زوجها تعفو وتصفح وتكون مثل شجرة زيتون جامعة تنشر الحب في كل اتجاه .. سماح بلا حدود في مواجهة طغيان بلا توقف من الزوج وعطاء لاينقطع امام حرمان هو شعار زوج يرفض ان يتغير .. هذه هي حياة نساء كثيرات من بنات حواء لكن تبقي قصة زينب الام العجوز البالغة من العمر 65 عاما واحدة من الاف المآسي والقصص الزوجية التي انتهت في ساحات المحاكم مآساتها تتلخص في: ام ربت 5من الابناء بعضهم تعلم وتقلد مهنا مرموقة واخرين فاتهم قطار التعليم لاسباب متعددة لكنها قامت بدورها كما ينبغي تحملت قسوة زوجها واهاناته المستمرة علي مدار 35 عاما هي عمر زواجهما وفي اسبوع زواج اصغر بناتها قررت طلب الطلاق. زينب ربة منزل تحملت خيانة زوجها لها ورفضت الانفصال من اجل اولادها خرجت للعمل في البيوت لتسد عجز الزوج عن الانفاق علي اسرتها وكان يفضل جلسات المقاهي عن العمل كانت مثل الجبل الذي صمد امام رياح عاتية من اجل اولادها لكن مع زوال السبب انهار الجبل بعد عشرة امتدت لعقود قررت رفع دعوي خلع ضد زوجها جابر 68 أمام محكمة القاهرة الكلية للأحوال الشخصية حيث شاهدته يقوم بمغازلة ابنة الجيران الطالبة بالجامعة ويسير خلفها بسيارته الاجرة فلم تحتمل وقررت ان تنهي حياتها مع زوج تعيس ملأ حياتها بؤسا وشقاء ورفضت الزوجة كل محاولات الاهل والابناء وحتي مكتب التسويات واصرت علي الخلع لأن ما يقوم به الزوج المسن يسيء لها ولسمعتها بين الجيران وهو ما دفعها لإقامة دعوي خلع بسبب أفعاله المراهقة في عمر الشيخوخة وامام اصرار الزوجة قضت محكمة القاهرة للاحوال الشخصية بتطليق الزوجة خلعا صدر الحكم برئاسة المستشار احمد خليفة وعضوية المستشارين زين عمر ومحمد هلال.