دخل محمد صلاح نجم الكرة المصرية الاسطوري دائرة الاستهداف الذي تتعرض له مصر .. ليس لانه نال تكريم من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف فقط ولكن لانه لم يلتزم بالتوجهات البريطانية في معاداة السياسة الروسية واعلان الحرب الباردة علي المونديال الروسي من جانب بريطانيا . لم يكن محمد صلاح اول من تعامل مع الرئيس الشيشاني ولن يكون الاخير من الرياضيين والفنانين الاجانب والمشاهير عالميا . لكن لان هذا التوقيت المقيت الذي توجه فيه الهجمات علي مصر فإن صلاح والمنتخب الوطني كان من بين اوراق اللعبة التي تلعبها دول لها اهدافها التي بالطبع لا علاقة لها بالرياضة . الصور المنشورة مع الموضوع توضح كيف ان للرئيس الشيشاني المستهدف من المنظمات المسماه بمنظمات حقوق الانسان علاقات قوية مع نجم الرياضة العالمية بداية من الارجنتيني مارادونا والبرازيلي رونالدينهو والامريكي مايك تايسون وغيرهم العشرات ولم تحدث اي هجمات اعلامية او سياسية كالتي يتعرض لها صلاح في هذا التوقيت . الفيفا في جروزني مع المنتخب الوطني كان محمد صلاح قد حضر الي الشيشان كأحد لاعبي المنتخب الوطني المصري الذي اختار مدينة جروزني العاصمة الشيشانية لاقامة معسكره بالتنسيق مع الفيفا وبموافقتها .. وتم ترتيب كل الامور الخاصة بهذا المعسكر من انتقالات يشرف عليها الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة للمونديال وبمرافقة وفد من اللجنة والفيفا منهم اعلاميون يعملون في اعلام الاتحاد الدولي يقيمون مع المنتخب وفقا لتعليمات الفيفا . ولان محمد صلاح ليس لاعبا عاديا وله حساباته الخاصة التي يقيسها وفقا لمكانته الدولية فأن ظهوره مع الرئيس الشيشاني لتحية الجماهير التي احتشدت لاستقبال المنتخب والترحيب به شخصيا في اول مران في احمد ارينا لم يكن ليمر مرور الكرام علي الاعلام الغربي الذي اكد وقتها ان صلاح تعرض للحرج من الرئيس رمضان الذي اصطحبه من الفندق الي الملعب لتحية الجماهير . ولكن مع قياس ردة الفعل بعد هذا اللقاء كان من الممكن الا يوافق صلاح علي حضور التكريم الذي اقامه رئيس الشيشان للمنتخب المصري لانه سيضر به في المجتمع الانجليزي .. ولكنه وافق وشارك وبدت علامات الرضا عليه وهو يلقي الحفاوة من الرئيس ويتسلم وسام المواطنة الشرفية في وداع المنتخب للعاصمة الشيشانية . صمت ونفي وتأكيد من بعيد ولم يخرج بعد التكريم ويشير في حسابه الخاص الي اي رد فعل كما اعتاد حينما سرت شائعة خناقته مع ايهاب لهيطة مدير المنتخب واكد وقتها انه لا يوجد اي شيء وان كان وكيل اعماله رامي عباس كانت له تلميحات عن حساباته وهو بالطبع دوره في حماية لاعبه امام هجمة الاعلام البريطاني ان يؤكد ان الاتحاد المصري هو الذي يتحمل المسئولية ..وهو بالفعل شريك في المسئولية عن اقامة المعسكر وكل ما احاط به من ترتيبات ولقاءات وغيرها .. ولكن السؤال الذي يجب ان يسأله الاعلام والرأي العام المصري الوطني لماذا لم يتعرض اي من نجوم الكرة والفن الذين تصدرت صورهم مع الرئيس الشيشاني الشاشات هذه الضجة التي ثارت بعد لقائه مع صلاح .. هل حلال علي مارادونا ورونالدينهو وتايسون وغيرهم .. وحرام علي النجم المصري رغم ان اللقاء لم يكن الا في مناسبة رياضية دولية تقام عل ارض الدولة الروسية وبموافقة وترتيب الفيفا.واذا رجعنا الي ما طالبت به منظمة هيومن رايتس واتش من الاتحاد الدولي الفيفا من ان يخاطب الاتحاد الافريقي ليمنع مصر من تنظيم بطولة كأس الامم الافريقية تعلم أن الهدف ليس صلاح ووضعه في مواجهة مع الاعلام البريطاني واثارة المشاكل حوله لانه أثر تأثير كبيرا علي سلوكيات الاطفال والشباب في انجلترا ومسح كثير من علامات التشويه التي رسمها الاعلام الموجه للعرب والمصريين وللاسلام بصفة عامة .. يعرف ان الهدف وراء الحملة ليس شخصة بحجم وقيمة صلاح فقط . كما انه يمكن ان يعلم ان لدي صلاح خطوة اخري سيتخذها في المرحلة المقبلة بعد ان تعرض لهذه الحملة ستكون نقلة جديدة في حياته الكروية