تشير الروائية المتميزة والناقدة البارزة د.هالة البدري عبر هذه النبذة التي خطها قلمها إلي أهم ما ورد في أحدث مؤلفاتها »قصة وقصيدة» الذي صدر مؤخرا في سلسلة كتاب »الهلال». سألت نفسي لماذا يخطفني عمل، ويدفعني للكتابة عنه؟ ووجدت الإجابة فيما كتبته عن ابراهيم أصلان : هي تلك الطاقة الشعرية الكامنة من وراء الحب الذي يكنه إبراهيم أصلان لشخصياته. هذا سبب يدفعني بالفعل للكتابة عنه وعن أي كاتب. لهذا يضم الكتاب ما كتبته عن حكايات فضل الله عثمان، ويضم أيضا ما كتبت عن قصة صانعة المطر لرؤوف مسعد لأنه عالم جديد علي القصة القصيرة العربية، جريء وصادق. ويصحبنا الكاتب جبار ياسين مع الأسطورة العراقية المكتوبة دائما بدماء أصحابها وما أصعب أن تحكي أساطير الماضي أحزان الحاضر. ومع ربيعة ريحان في كلام ناقص تترك المجموعة القصصية أثرا لا مرئي يملأ روح القارئ وقلبه. وقد جعلتني قصص بجوارك بينما تمطر اتذكر أن الأدب لعبة بسبب مهارة الصياد محمد زهران في التقاطه الفكرة التي تحقق هدفه، وزوايا تناولها والشخصيات التي ستلعب دورا في إيصالها لنا. وتدور شخصيات تأكل الطير من رأسه لمصطفي زكي في متاهتها بحثاً عن خلاص ما.. بعضها يفلت من قدره وبعضها لا يستطيع. وتعيد دعاء ابراهيم في جنازة ثانية لرجل وحيد تشكيل العالم. ونمارس فعل اللعب مع محمد علاء الدين في روايته الجميلة. أما محمد الغربي عمران سواء في رائعته المصحف الأحمر أو ظلمة يائيل فهو اكتشاف لكاتب عربي كبير جدًا منذ عمله الأول. أما قبض الريح في رواية »حسن جبل»فهي رحلة لمعرفة الكاتب فارس زرزور. وفي كرم العنب لعبد الوهاب الأسواني نناوش المكان وبشره، ويرصد حياتهم والمؤثرات التي ترسم خطوطها فوق تجاعيد بشرتهم. ويكتب آرثر جابرييل ياك عن اليوم الذي انتحر فيه عزرائيل. وعن »حالة بنيامين الحرجة »إبراهيم المازني يفوز بالأوسكار. في الشعرهناك الحنين إلي الخصوصية في ديوان فريد أبو سعدة طائر الكحول والاسئلة الطويلة الصعبة بين قطبي الصوفية في المثنوي لجلال الدين الرومي، وبعد ثمانية قرون من رحيل ابن عربي يستدعي الشاعر عبدالوهاب المؤدب تجربته في ديوان »قبر ابن عربي» ويوجه رفعت سلام رسالة في ديوانه إلي النهار الماضي ليس إلي شخص أو إلي زمن قادم وإنما إلي زمن ماض. كما اكتب عن نقد الحداثة بين حمودة وتورين، وكوميديا الانحياز لفارس خضر وجرجس شكري يسقط بلا مقابل أسفل الحذاء، ويوميات موجة خارج البحر والكتاب هو مجموعة من النصوص التأملية لآثار الحرب علي العراق وإلي شاعرنا البياتي..اكتب »برحيلي رحلت كل الأشياء» من كتاب البحر وديع سعادة شاعر بالغ العذوبة مرهف وله لغته الخاصة. سحابة جمال القصاص أربع قصائد تمثل تجربة جديدة للشاعر تخرج علي سياقه السابق الملتزم بالنمط التفعيلي في الكتابة وظلال أبو سنة تجربة مضيئة يغلب عليها الطابع التأملي المتقطع. يصطبغ المهجر بصبغة عراقية في ديوان جاسم إلياس.