د. هبة دهب فاقد الشيء لا يعطيه إذا أهملتِ زوجك فلا تنتظري منه شيئا غير الإهمال وتذكري أيتها الزوجة أن البادي أظلم ولأن الإهمال صفة نابعة من الشخصية نفسها سواء كانت لرجل أو امرأة ولكنها صفة متشعبة الأبعاد تسبب الكثير من المشاكل الزوجية ولها آثار سلبية علي العلاقة الزوجية وبداية الجفاف العاطفي بين الزوجين وتحدثنا الدكتورة هبة دهب استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري تقول الإهمال بصفة عامة نابع من طبيعة الشخصية بمعني أن الشخصية ممكن تكون مهملة بطبيعتها لا تهتم بالتفاصيل أو شخصية عملية أكثر من اللازم لا تظهر جمالها كأنثي وقد تكون طريقة تربيتها سببا في إهمالها لنفسها بمعني أدق قد تكون هذا أو ذاك وقد يكون ذلك مترتبا علي هذا، ويوجد نوع آخر من السيدات بتقول بينها وبين نفسها وأنا أهتم بنفسي ليه ما أنا بذهب للكوافير وبقوم بنظافة وترتيب البيت وباستمرار بعمل له الأكلات المفضلة وعمري ما سمعت منه أي كلمة حلوة ولا تقدير وعدم التقدير من الزوج يولد للزوجة إهمالها لنفسها ولأن الإهمال صفة ليست وراثية وهي مكتسبة من البيئة فمثلا نجد بعض البنات نمت وكبرت في بيئة مهملة، الأم مثلا لا تهتم بنفسها في اختيار الملابس الجميلة والأنيقة والابنة بالتالي بتقلدها وأحيانا أخري نجد الأب الذي يتهم زوجته بالإهمال تحرص ابنته علي الاهتمام بنفسها وأحيانا الابنة تكتسب الأناقة والاهتمام بنفسها من إحدي قريباتها مثل الخالة أو العمة أو أبنائهم وعموما لا أحد يولد مهمل أو مهتم فهذه صفات إنسانية مكتسبة وفقا للعادات والتقاليد المجتمعية التي نعيشها، فمثلا نجد المرأة في الحضر »المدينة» تختلف عن الريف، ففي الحضر المرأة تكون حريصة علي الاهتمام بشكلها وأنوثتها والرجل يحرص علي ذلك وفي الريف نجد أن أعباء البيت والغيط تجعل المرأة الريفية لا تهتم بالشكل والجمال ونجد الرجل الريفي لا يحرص علي الاهتمام بشكلها وجمالها وبذلك الإهمال يكون مكتسبا وليس وراثيا وكذلك للعلاقة الحميمة أهمية كبيرة في اهتمامها بنفسها لما للعلاقة من سلبيات وإيجابيات تزيدها من الاهتمام بنفسها أو سلبيات تمنعها من الاهتمام فإذا اعتاد الزوج علي إهمال مشاعر وأحاسيس زوجته فهي بذلك لا تشعر بأنوثتها وجاذبيتها وهذه الحالات نشاهدها كثيرا في الاستشارات النفسية التي تأتي للعيادة فالإهمال ينشط عندها عقيدة أنها ليس لها قيمة عنده فتقول لماذا أهتم بنفسي ما انا أصلا مش فارقة معاه وبالتالي تتوقف عن الاهتمام بنفسها لأنها معتقدة بأنها مهما تعمل لا تجد القبول والترحيب منه ولأن الإهمال ناتج عن شعور نفسي ومرضي ففي البداية يكون الإهمال غير مقصود ولكن مع مرور الوقت يصبح شيئا طبيعيا والاهتمام بنفسها مقتصر علي المواسم والأعياد ومن أكثر العوامل التي تشعر الزوجة بأنها مهملة ضيق الوقت وكثرة الأعباء اليومية وخاصة مع ولادة أول طفل رضيع لها ويزداد الإهمال بكثرة عدد الأولاد ويجب علي الزوجة أن تهتم بنفسها لنفسها وعموما أنصح المرأة بأن تنمي وتطور من نفسها لنفسها وليس للآخرين بدون انتظار مدح أو ثناء من أحد لأن اهتمامك بنفسك وذاتك يحسن مظهرك وصورتك أمام نفسك.