اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين أمس »صورة من رويترز« خيمت الانقسامات بشأن الضربة العسكرية الثلاثية (من أمريكاوبريطانياوفرنسا) ضد سوريا علي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في لوكسمبورج الذي جاء وسط مساعٍ لتوحيد موقف الشركاء من تطور الأزمة وكذلك الموقف مع روسيا أبرز اللاعبين هناك. وبينما اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي ال 28 علي أن الهجوم الكيماوي المزعوم علي دوما بالغوطة الشرقية كان »غير مقبول ويجب ألا يمر دون عقاب»، ابتعد بيان لوزيرة خارجية التكتل »فيديريكا موجيريني» في وقت سابق عن تأييد الضربات مكتفيا بالتأكيد علي أنه ستتم »محاسبة المسئولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي». من جهته قال وزير الخارجية البريطاني »بوريس جونسون» إن الضربات »ليست محاولة لتغيير دفة الحرب في سوريا أو لتغيير النظام ولكنها كانت طريقة لإظهار أن العالم فرغ صبره علي الهجمات الكيماوية». لكن وزير خارجية لوكسمبورج »يان اسلبورن» قال »إنها عملية واحدة ويجب أن تبقي كذلك».. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يكتفي الوزراء الأوروبيون بالتعبير عن تفهمهم للضربات. وتبدو دول الاتحاد منقسمة حيث تقف فرنساوبريطانيا علي جهة ودول محايدة علي جهة أخري، وسط مخاوف بعض الحكومات الأوروبية من رد فعل روسيا التي تعد مزودا رئيسيا بالغاز إلي الاتحاد الأوروبي.. وحول تطور الوضع في سوريا، قال وزير الخارجية الألماني »هيكو ماس»: »علينا زيادة الضغط علي روسيا لإجبارها علي تغيير موقفها. الجميع يعلم أن لا حل للنزاع في سوريا دون روسيا». وقال وزير الخارجية الهولندي ستف بلوك إنه يتعين علي مجلس الأمن مواصلة الدفع من أجل وقف إطلاق النار في سوريا معتبرا أن الحل الوحيد هو عملية سلام عبر المجلس. واتفق وزير الخارجية البلجيكي »ديدييه ريندرز» قائلا »علينا أن نسلك مجددا طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وإيران» الداعمتين للنظام السوري.. وكانت الانقسامات بشأن الضربة قد سادت الأوساط في بريطانيا حيث واجهت رئيسة الوزراء »تيريزا ماي» أمس في البرلمان عاصفة من الانتقادات بشأن مشاركتها في الضربة دون الرجوع إلي البرلمان. ودعا ناشطون إلي الخروج في مسيرات احتجاجية حول مقر البرلمان تنديدا بمشاركة الجيش البريطاني في ضرب سوريا.