أسامة عجاج - حازم الشرقاوي تتواصل في الرياض الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية العادية 29 حيث يعقد الْيوم الخميس وزراء الخارجية والاقتصاد العرب اجتماعين منفصلين لمناقشة القضايا المدرجة علي جدول الاعمال ومشروعات القوانين التي سيتم اقرارها من القادة العرب في اجتماعهم بمدينة الدمام الاحد القادم. ومن المقرر ان يتضمن جدول الاعمال في ختام الاجتماعات التحضيرية القضايا الخاصة بالتدخلات الإيرانية والتركية في شئون الدول العربية والازمة السورية والوضع في ليبيا وسوريا وتفاقم الأزمة اليمنية علي ضوء استمرار تهديد جماعة الحوثيين لدول الخليج وخاصة السعودية، بالاضافة الي قضية فلسطين. سوف يبحث وزراء الاقتصاد عدداً من الملفات الاقتصادية في مقدمتها منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي وشهادات المنشأ وتسهيل حركة الاستثمارات والأموال بين الدول العربية. وكانت مصر والأردن قد أعلنتا عن التوصل الي اتفاق بشأن التعاون الجمركي في مجال الخدمات مما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين البلدين. وقد بدأت أمس أعمال اجتماع برئاسة وكيل وزارة المالية السعودية للشئون المالية الدولية الدكتور خالد الخضير وبمشاركة كبار مسئولي وزارات الاقتصاد والتجارة والصناعة في الدول العربية . وصرح السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية بأن الاجتماع ناقش الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة والذي يتضمن 16 بندا في مقدمتها تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك ، وتقرير حول متابعة تنفيذ القمة العربية السابقة بالأردن، وتقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة التي عقدت بالرياض 2013 . واضاف أن الملف الاقتصادي تضمن بندا حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبري وتطورات الاتحاد الجمركي العربي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية 2030 ، ومشروع ميثاق عربي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة علي استضافة اللاجئين السوريين وآثارها علي الدول العربية المستضيفة . وأكد وكيل وزارة المالية السعودية للشئون المالية الدولية خالد الخضير أهمية الاجتماع، وأشار إلي أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنجز الكثير من أجل دعم وتطوير العمل العربي المشترك حيث تم إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبري ، وأُزيلت الكثير من القيود الجمركية وغير الجمركية التي تعيق انسياب التجارة العربية البينية . واكد أن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من الموضوعات المهمة ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية فيمايتعلق بالنواحي البيئية وحمايتها وحماية الصحة العامة بالإضافة إلي عدد من الاستراتيجيات والاتفاقيات في مجالات عديدة والتي ستساهم في دفع العمل العربي المشترك إلي مزيد من التطور والتشابك . من جانبه، أكد يوسف الشمالي أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردني أنه تم خلال رئاسة الأردن للقمة العربية البدء في إعداد بروتوكول خاص بالاتحاد الجمركي العربي بالتزامن مع العمل الجاري علي مناقشة توحيد فئات الرسوم الجمركية في التعريفة الجمركية العربية الموحدة والاستعجال في البت في اتفاقية التأشيرة العربية الموحدة لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بين الدول العربية