صلاح مثل النار في قمة الكبار

الملك الفرعوني يدخل دائرة ميسي ورونالدو

محمد صلاح مع ليفربول تحول إلي نجم عالمى ينافس الكبار على الجوائز الفردية
لم يعد الاهتمام بما يقدمه محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي مقتصرا علي الجماهير المصرية والعربية، هو الآن ظاهرة كروية عالمية، ويكفي الزلزال الكروي الذي تسبب فيه بعدما سجل 4 أهداف مع ناديه في شباك واتفورد خلال الجولة 31 من الدوري الإنجليزي، ليصبح الآن منفردا بصدارة الهدافين في البريميرليج (28) بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه هاري كين، لاعب توتنهام هوتسبير المصاب حاليا. هناك الآن الكثير من الآراء، التي أصبحت تضع محمد صلاح في مقارنة مع الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، عند النظر إلي الأرقام التي حققها هذا الموسم في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم وبالتأكيد تألق صلاح عوض غياب البرازيلي نيمار بسبب الإصابة.
مواجهة »الدون»‬
في مباراة مصر والبرتغال الودية، كانت هناك مواجهة مباشرة بين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو، وكانت الأفضلية لنجمنا المصري الذي سجل هدف التقدم من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء، وظل المنتخب متقدما بالنتيجة طوال فترة استمرار صلاح في الملعب، لكن الأوضاع تغيرت بعد ذلك.
خرج محمد صلاح من الملعب بناء علي تغييرات أرادها المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وفي ظل رونالدو في المباراة حتي صافرة النهاية، فكانت له الكلمة الأخيرة بتسجيل هدفين في الحظات الأخيرة من اللقاء من ضربتين رأسيتين، استغل بهما الخطأ في التعامل مع الكرات العرضية، لتفوز البرتغال وديا (2-1).
نجم الاستفتاءات
المواقع العالمية أصبحت تضع اسم محمد صلاح في الاستفتاءات الجماهيرية لضمان نسبة إقبال كبيرة من الجماهير للتصويت، ومؤخرا وضع حساب دوري أبطال أوروبا الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي »‬تويتر»، تصويتاً جماهيريا من أجل توقع اللاعب القادر علي الفوز بلقب هداف مونديال 2018، بتسجيله أكثر أهداف في بطولة كأس العالم في يونيو القادم.
كاراجر:
أقرب إلي كريستيانو
تحدث نجم ليفربول السابق، جيمي كاراجر، عن محمد صلاح ومقارنته مع النجمين ميسي ورونالدو، وقال رأيه بكل وضوح في المقارنة المثيرة للجدل.
قال كاراجر: بالنسبة لي أري أن صلاح أكثر قربا من كريستيانو رونالدو وليس ليونيل ميسي، وهذا الاقتناع مبني علي أسباب موجودة في قدرات نجم ليفرول وهدافه في الموسم الحالي.
تسجيل الأهداف
وأضاف: لا أقول إن صلاح علي نفس المستوي الذي يقدمه ميسي ورونالدو في كرة القدم، لكن صلاح يشبه رونالدو في طريقة اللعب، كلاهما يحبان التوجه مباشرة إلي المرمي من الأطراف، وليس من العمق مثلما يفعل ميسي مع برشلونة.
وتابع: صلاح لاعب مقاتل يريد تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف رغم أنه ليس مهاجم صريح، هو يجيد تغيير مركزه في الملعب، ورونالدو مثل رائع في تغيير المراكز، هو مثل رونالدو لا يحب الخروج من الملعب ويشعر بخيبة أمل عند استبداله، يريد دائما التواجد في الملعب لتسجيل الأهداف.
ألدريدج:
يهين المدافعين مثل ميسي
قال جون ألدريدج، نجم ليفربول السابق، إن صلاح تطور مستواه في الفترة الأخيرة بشكل واضح، لدرجة أن أصبح يهين منافسيه من مدافعين وحراس مرمي علي طريقة ليونيل ميسي.
وأضاف ألدريدج: ما يقدمه صلاح هذا الموسم مذهل، وما فعله تحديدا في لقاء ليفربول أمام واتفورد أمر استثنائي، المباراة طبيعي أن تنتهي بفوز الفريق بنتيجة (2-صفر)، لكن وجود صلاح واختراقاته ومهارته جعلت النتيجة تصل إلي خماسية، هو سجل بمفرده 4 أهداف بطرق مختلف، ومهارات تؤكد أن النجم المصري تطور كثيرا.
اختراعات كروية
وتابع: صلاح في طريقة الحركة وإذلال خصومه يشبه ميسي، أكبر مجاملة يمكن أن أمنحها له هو أنه يذكرني بلويس سواريز في موسم 2013 - 2014، حيث قدم أفضل موسم رأيته في حياتي لمهاجم في ليفربول، لقد اخترع أهدافًا من لا شيء، لكن أعتقد أن صلاح تغلب عليه هذا الموسم.
كان ميسي سجل الهدف الأول في شباك واتفورد بنفس الطريقة، التي أحرز منها ميسي هدفه التاريخي في شباك بايرن ميونخ الألماني، عندما تلاعب النجم الأرجنتيني بالمدافع جيرمو بواتينج وأسقطه أرضا بطريقة مهينة، قبل أن يسدد الكرة في شباك مانويل نوير، خلال مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015.
مدرب الزمالك السابق:
لا تبالغوا
نقلت صحيفة “ريكورد” البرتغالية تصريحات علي لسان جيزوالدو فيريرا، الذي سبق أن درب نادي الزمالك، ورفض المبالغة في تقييم ما يقدمه محمد صلاح هذا الموسم مع ليفربول سواء بالدوري الإنجليزي أو أبطال أوروبا.
قال فيريرا الذي تحدث عن صلاح بمناسبة المباراة الودية التي جمعت بين مصر والبرتغال، استعدادا لكأس العالم “روسيا 2018”: محمد صلاح لا يعد محور أداء منتخب مصر، هو لاعب لا يمكنه تحمل مسؤولية منتخب كامل خاصة إذا كان باقي زملائه في الملعب بعاد عن مستواه، رونالدو مثلا عكس ذلك قادر علي تغيير النتيجة في أي وقت بمجهوده الفردي.
قمة الأداء
وأضاف: أعلم أن صلاح يقدم أداء قوياً مع ليفربول، لكن أرفض المبالغة في التوقعات حول ما يقدمه مع منتخب مصر، هو لن يكون دائما علي القمة.
كان رونالدو نجح في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا للمرة الأولي في التاريخ، عندما أقيمت المسابقة في فرنسا عام 2016، وفي المقابل نجح أيضا صلاح في عودة منتخب مصر إلي منافسات كأس العالم بعد غياب استمر 28 عاما.
كلوب:
لا تظلموا »‬مومو»
قال الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، إنه سعيد جدا بالمستوي الذي يقدمه محمد صلاح مع الفريق هذا الموسم، ولكن لا يجب أن يتم مقارنته بميسي أو رونالدو، لا يوجد لاعب يود أن يجد نفسه في تلك المقارنة.
وأضاف: ميسي يلعب علي نفس المستوي منذ 20 عاما، لا أعرف لاعبا ظل محافظا علي نفس التأثير مع فريقه طوال تلك المدة، ميسي يلعب علي مستوي مثل الأسطورة مارادونا.
الحفاظ علي المستوي
وتابع: صلاح الآن مطلوب منه الحفاظ علي مستواه، مادام لديه المهارات عليه العمل علي إظهارها وتطويرها، هو يعمل علي ذلك، وبالتأكيد مجهوده يفيد الفريق، والجميع يحب اللعب بجانبه، وهذا أمر جيد بالتأكيد.
أحرز صلاح 36 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم وهي أكبر حصيلة يحرزها لاعب في ليفربول في أول موسم له مع الفريق، وكان آخر لاعب سجل أربعة أهداف في مباراة واحدة مع ليفربول هو المهاجم لويس سواريز زميل ميسي الحالي في برشلونة.
كروكس: يشبه
جاريث بيل
رغم أن المقارنات تضع صلاح أمام ميسي ورونالدو، لكن جارث كروكس لاعب توتنهام هوتسبير السابق كان له رأي مختلف في تقييم أداء النجم المصري هذا الموسم مع ليفربول.
قال جارث كروكس: أري أن ما يقدمه صلاح الآن مع ليفربول، يشبه ما قدمه الويلزي جاريث بيل مع توتنهام في موسمه الأخير مع الفريق، قبل أن ينتقل إلي ريال مدريد الإسباني.
الانتقال للريال
وتابع: صلاح لديه تأثير كبير في جميع أنحاء أوروبا، كما كان يفعل بيل في موسمه الأخير مع توتنهام، ونحن جميعاً نعرف ما حدث بعد ذلك، “يقصد انتقاله إلي ريال مدريد».
وأضاف: ما يفعله محمد صلاح شيء لا يصدق، أنه سجل 36 هدفاً في 41 مباراة مع ليفربول في الموسم الجاري، بالتأكيد فهو رجل استنثنائي.
هناك بالفعل تقارير تتحدث عن اهتمام ريال مدريد بالتعاقد مع صلاح خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل سعي إدارة فلورنتينو بيريز لدعم صفوف الفريق، الذي تعثر كثيرا علي المستوي المحلي رغم مواصلة المشوار في دوري أبطال أوروبا وصولا لربع نهائي أبطال أوروبا.