يعتبر "أسنان حادة كالشفرة" هو المعرض الثاني للفنان التشكيلي الشاب علي عبد المحسن بعد معرضه الأول "صوت من السحاب" , أول ما يلفت انتباهك في المعرض هو أن كل الأعمال مرسومة علي ورق كرتون انها ليست منمقة ودقيقة بل عشوائية و تبدو قبيحة للوهلة الأولي يقول عبد المحسن " كل شئ نستخدمه في حياتنا يأتي في صندوق كرتون. ان ما أرسمه له علاقة بالكرتون فعندما أرسم الكلاب التي تجتاح المدينة أرسمها علي قطعة كرتون مقطوعة كأن كلب عضها , أظل أبحث حتي أجد قطعة الكرتون المناسبة للفكرة " المعرض مستلهم من الثورة, رسم عبد المحسن معظم أعماله في مطلع هذا العام وعن سبب الهامه يشير ". أستوحي أعمالي من قائمة طويلة من الأشياء التي تجعلني تعيسا كالأخبار، الصراعات، والأوضاع المتردية التي تمر بها البلاد , أنا لم أقصد أن أرسم عن الثورة بشكل واضح . أريد أن أرسم عن أثر الثورة فينا وربط ذلك بالجسد البشري." كل أشخاص لوحات علي عبد المحسن مهزوزة وأقرب الي المسوخ بوجوه مموهة وأيدي مشعرة وأسنان كالسكاكين ومن هنا استوحي اسم المعرض . تظهر الحركة بوضوح في لوحة "السيف" الناس الطبيعين صغار الحجم يعبر به عن مدي انتهاك حقوقهم الشخصية وفوقهم أشخاص ضخام الجثة يحملون سيوف مستعدون لقطع الرؤوس . يركز عبد المحسن علي تيمة الأيدي الضخمة والأسنان الحادة التي تجعل شكل الأشخاص أقرب الي الحيوانات يصف علي في لوحاته أحداث ماسبيرو يوم 28 يناير يستمر المعرض حتي 8 مارس بجاليري المشربية.