صيف 94 / 95 ، شتاء 91 شرم الشيخ صيف 1994 خلع رجل بنطاله فبدا عاريًا إلا الجزء الذي يحميه سرواله الأبيض ، وكان جسده خاليًا من الشعر إلا المناطق التي أسفل سرته حتي السروال ، كنت أقيم في بيت عمال فندق "كتاركت" . ملت بيدي لأتجرع آخر زجاجة المياه المعدنية بعد أن أكلت قطعة الجبن الدانماركي الأبيض من علبة كانت بجانبها فتاة عارية في صورة مطبوعة علي غلاف داخلي لمجلة إيطالية ، هنا يكثر السياح الإيطاليون ورغم ذلك لم أجد عملا لهذا الصيف السادات مزرعة العجيزي صيف 1995 عندما طلب منا المشرفون بعد أول يوم في العمل ألا نشعل النار علي العشب أخذنا قطع الأخشاب وأشعلناها وسرنا في تقليد أعمي ولكنه حميم لمشهد من فيلم "شيء من الخوف" نردد في صوت واحد "جواز عتريس من فؤاده باطل" . في الصباح كنا مطرودين لأننا الإسكندرانية اعتدينا بالسب، وإن لم يفعل هذا إلا واحد منا فقط رد علي كبير المهندسين لأنه مس رجولتنا بكلمة ناعمة السويس شتاء 1991 كنا نقيم في قرية يمكث بها الحجاج قبل عبورهم قناة السويس ، استعار الأخوة جهاز فيديو وكانوا قد أتوا بفيلمي "الرسالة" و "القادسية" ، وكانت نوبتي في الحراسة بالرغم من أني لم أعرف من ماذا أحرسهم إلا أني فعلت . كنت أسترق السمع بينما الصورة لم تكن واضحة في كلا الشريطين . التبة الحصينة التي ذكرها مقدم التربية العسكرية فاختلفت معه في موقعها الجغرافي من ( عيون موسي ) ولم أقو علي الاستمرار في الخلاف وكذلك فعلت حين ذكر القبائل العربية التي تحيط بالنوبة وأيضا لم أتابع النقاش . كانت عبارة للسادات وموشي ديان وقائد المنطقة العسكرية في ذلك الوقت لا أذكر اسمه الآن . أذكر اسمك منذ كنا معا في الابتدائي . صيف 1995 في الطريق إلي السادات كنت أقرأ في كتاب " أمريكا " لكافكا ، كان يحكي عن صبي يدخلها بصندوق يحوي أشياء تافهة وكنت في نصف الكتاب ولم أعجب به وأجلت نقدي له في نفسي إلي أن أنتهي منه ، أعجبني فصله الأخير فهل أقول الآن أنني أحب كافكا ؟! كان إصبعي يؤلمني ، ارتطمت به وأنا في بيت الورديان وكان الألم يتصاعد فكرت في كتابة قصة تبدأ هكذا بإصبع قدم يتألم وأنا ذاهب إلي حيث لا أعرف . " العجيزي " صيف 1995 قال لنا المهندس انه يبحث عن حبة لا يقل محيط قطرها عن 16 سم ولا نسبة للسكر فيها أيضا ، وقطف عنقودا وطلب منا أن نتذوق ، قلت إنها مززة فقال :- وهو المطلوب . ( اركب علي الخط منك له ) والعناقيد تدلت هل جلست العصر مثلي تحت جفنات العنب والعناقيد تدلت كثريات الذهب وأذكر أني لم أجد للخط الذي ركبته نهاية . الهانوفيل صيف 1995 " تحت المظلة " هكذا كان اسم الكتاب وكنت أسند ظهري إلي حائط الشرفة وأداري خجلي من المراقبة بالقراءة ، هل كانت واحدة أم كثيرات ؟ أم كثيرات في واحدة ؟ ولماذا حين رأتني رنوت إليها ثم هبطت روحي .. البنت التي دهنت شعرها وضفرته وهو الذي دلني مع بشرتها السمراء علي نوبيتها ، أغفلت ذكر أصلها هل لأني بدأت من حيث لا تريد ، او لأني ذكرت " منير " كانت قد استمعت . سيدي بشر 24 يوليو 95 ولتشهد مريم أني لم أضع أصابعي في يدها ولكنها هي التي فعلت ، وليشهد العالم أني أحبها ولو كانت في الخامسة من عمرها .