ان جئت أحمل فوق كفي الحنين كما ابتعدت وعدت مغروساً بأرضك مثل نبت أو وتد لاترفضي قلباً مضي إني المسافر حيث لا أخشي المصير وليس عندي طاقة أن أبتعد وارمي بقافيتي البريئة قلب شارعنا الحزين فكم سألت القلب عن سر البكاء فلم يرد ومضيت فوق صراطة المحذوف من وجه الخريطة للأبد قدراً سيقتلني الحنين بدون قصد إذ أري عينيك ساهرتين بين نجومنا بل عاد يرفضني صراطك حين صاح محدثاً ان لامرد فالنبض في صدري بحار كنت يوماً ما بها لكن موجك في مساء حالك يطأ الفؤاد إذا سعد عيناك قدس تائهٌ في درب أيام الظلام المستبد عيناك مبكي.. لايزور ترابه إلا البكاء ولايواسيه أحد عيناك صمت جنازة حملت شهيد جروحها خرجت علي درب الخليل بلا قماط.. حيث تعرفها القبور كظل أيام تعد عهداً سنمسك مدفعاً ونرد أوطاناً مضت ستين عاماً دون رد وقتاً وتصبح قبة القدس العتيقة مركباً في قلب بحر هاديء فلتبشروا ما في كتاب عقيدتي قول يرد فالحرف نجم ثاقب (ألف) أعود.. أري.. أبي (لام) لإن لم ينتهوا فاعصف بهم و(الميم) مائدة الطعام بكل يد هم يبحرون بكل قصد في ميناء حبيبتي يستنشقون هواء شارعها الفسيح يدبحون الزهر من اعناقه ويقولوا من فينا الأشد أطفال قريتنا سنابل صافحت وجه السحاب فأسقط المطر الجريح علي الربا إذ تعرف الشيخ الكبير من العصا والطفل من ضحكاته وبراءة الوجه المدلل والمناضل إذ يلثم رأسه ويهد بالقلب المدجج ألف سد إن ينظرون فإنهم عمي بغير بصيرة فلمن أصوغك إن أردت صياغة المأساة بين صلوعنا حرفاً وجمراً هذه اللهب المسلط وارتحالات التساؤل حين عادت ذات يوم تشتكي ألماً وكد لابد من قلم لديه صياغة كيما يصوغك جنة تغدو بها الأطفال عند حنينها لاتخش من عصف الزمان وسطوة الحزن الملبد إن بدت بعض الحناجر في كبد يامن رسمت الحب فوق ملابسي البيضاء دمعاً لا أري أي ابتسام في عيون الأرض يدنيني من الوطن المسافر في دروب القلب حتي يتسريح كما وعد لازلت أبصرك ابتسامة حزننا وبقية ممن تبقوا حولنا يتنفسون الصبر فجراً.. خشية من غدر غد