حذر المشاركون في المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية من اتساع ظاهرة التعليم باللغات الأجنبية في مرحلتي التعليم العام والجامعي، مشيرين إلي أن انتشارها يعد خطرا كبيرا علي الهوية والانتماء لدي المتعلم الذي سيصبح مواطنا فاقدا لما يربطه بوطنه ثقافة وتاريخا ومعرفةً، كما تشكل خطرا كبيرا علي اللغة العربية التي ينبغي أن تكون لها السيادة في العملية التعليمية، وأكد المشاركون في الدورة السابعة السبعين للمؤتمر، علي دعم المسئولين عن التعليم والإعلام والثقافة للأفكار العربية بمؤسسات المجتمع المدني المهتمة باللغة العربية علميا وماديا ومعنويا.. جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي حمل عنوان: "اللغة العربية ومؤسسات المجتمع المدني", وطالب أعضاء المجمع بإعادة النظر في أوضاع تعليم اللغة العربية بالبلاد العربية، والاهتمام بتطوير هذا التعليم في أهدافه ومضمونه ووسائله، حتي يكون مواكباً لروح العصر، و مسايراً للجديد في آفاق الفكر التربوي والاهتمام بتعلم العربية ودراسة ما يتصل بالنشء المتعلم في المدرسة، والطالب في الجامعة حتي تكتمل مفاهيم التعليم والتعلم في منظومة تربوية واحدة. ولم ينسَ المشاركون في المؤتمر توجيه التحية والتقدير لثورة الخامس والعشرين من يناير، والتعبير عن مدي إعجاب العالم وانبهاره بشباب مصر وثورته البيضاء التي صارت نموذجا للثورة الوطنية السلمية من أجل بناء وطن كريم عزيز، وطالبوا بضرورة التعاون مع جامعة الدول العربية في عهدها الجديد. وأكد المجمعيون علي توجه مجمع اللغة العربية إلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية باللغة العربية، موضحين أن في ذلك تكاملا لما تقوم به المجامع اللغوية العربية من ناحية، وهذه المؤسسات من ناحية أخري. وشهدت الجلسة الختامية التي عقدت صباح الاثنين الماضي، عرض التقرير الختامي لأعمال المؤتمر، قدمه الأمين العام للمجمع الشاعر فاروق شوشة، أشار فيه إلي المحور الرئيس الذي دارت حوله أبحاث المشاركين التي بلغ عددها أكثر من عشرين بحثاً، تم مناقشتها علي مدي أسبوعين في تسع جلسات علنية ومغلقة تم فيها نظر أعمال اللجان اللغوية بالمجمع.