الصدفة وحدها هي المسئولة عن تبعات هذا التصدع، كيف لم أع لحظتها أنني أدخل إلي ممر يفضي لاختيارات تستدعي الكثير من التردد، لكن لنتحدث أولا عن كنه هذا التصادم بين العين وانعكاس الضوء علي الجبهة الصخرية كالشعور الزائف بالسعادة الخالصة تتساقط الحروف لتتكدس الأدراج وتبقي النهايات العسيرة بعيدة المنال، لم نلم الأحجار أليس في الإمكان العثور علي فهم جديد خلف الألم والقساوة الكلام خطير في حضرة الزجاج علي الحنجرة أن تذعن للأمر وإن صدئت دوما تحتاج الأسرار للأسطح الشديدة الخشونة، الأعراف السمت المخادع شر تحت الطلب ليس عليك سوي الانتظار قليلا كي تستطيع أن تجد المبرر لاستلاب روحي، كم تمنيت أن أنظر إلي نفسي في لحظة ضوء حقيقي إذن لماذا تنكرني أيها التركواز الجاحد لماذا تنفيني خارج حدود عظامي، اجتياز المسافات الطويلة لا يعني بالضرورة الوصول وليس مبررا لتعاطي نشوة النصر الزائف عند النظر من أبعد مسافة عبر الفضاء، لن نري حتي نقطة صغيرة تتحرك فقدت خطواتي صلاحيتها منذ زمن يجب أن أكون ممتنا لهذه الأسباب، سحر التفاصيل الدقيقة نقطة دم صغيرة قديمة المفاجآت بلونها البرتقالي الوهاج ما جدوي السؤال الآن آه لو استطعت الاحتفاظ بحرف الواو كزهرة تضم أوراقها وتتأهب للعبير تدفق هذا المشهد بعيدا في أعماقي تاركا انطباعا لايمحي، تعدي الأمر حدود الأبعاد الثلاثية إلي المجرد حيث لا يمكن الإمساك بشيء رغم ذلك يبقي ما يشير إلي خطب ما يشغل الأثير وخاطر الكون ويجمع في نسق واحد بين الضدين البعيد كالذات والقريب كالذات كهزيمة موسيقية انهكت روحي ومع المرارة كان ثمة مبررات إن ذلك لايتأتي إلا بجهد الإيمان أن تري بعضك يفارقك كل يوم وأنت لاتبدي حراكا وتعرف أن الوقت الذي ترجو لن يجيء، ماذا تعرف عن تاريخ اليد التي خربت براءة الألوان بالأحري ماذا تعرف عن تخاذلك قليل من الظلمة، يكفي سوف أمرر يدي حول استدارة الفتنة ثم انتزع شريانك الأعظم قرب انتصاف ليلة باردة تتعري في أحراش الرغبة أجدني مكرها علي استضافة ذاك اللون الذي يغلف زيارات الرحمة وهذا الطائر الوردي حين اجتازك وحط علي كتف صخرة ضربت الريح أوراقك فتداخلت السطور والكلمات لتشكل نبوءة تبشر بقرب حلول ألمك السابع باب إثر باب ولم أجد سوي نفسي ونثار أوقات غير صالحة للحياة العينان موطن الخسارة عندما يعرض البحر لتتبدي أزمنة الجدب السحيقة وتجترح الشفاة القاحلة اسئلة نوفمبر عند المنعطف الليلي أصدقك القول كنت سببا رئيسيا فيما حدث سددت إلي صدرك أصبع الاتهام فيما حدث، سددت إلي صدرك أصبع الاتهام فيما كانت السيارة تمضي مبتعدة في حقيقة الأمر شعرت بغضب حارق تجاه نفسي، كيف لم مبهمة غير واضحة المعالم لكن وقع تلك الفاصلة لازال يثقل روحي، شقت الأضواء الصفراء سحب الغبار شعرت أني أتشظي نثارا واضيع في سرب الذرات الدقيقة المضيئة، كانت الطريق تتحدر تدريجيا نحو الظلمة والحروف السوداء طيور تنقر أوراقي ربما جاءت هذه النسائم من هناك حيث أخضر الروح، ياللقساوة لا أعني ما أقول لي بعض الملاحظات علي مسافة النصف متر أرجوك اصمت نصف متر فحسب لو مددت يدك كنت لتستوقف سير الزمن اصمت اصمت فقدت النطق هنالك رددت حنجرتك دقات قلبك المدوية بالفزع سأقتلع لسانك إن واصلت هناك المزيد، بانتظارك حينما يلح الوجه الموغل في البعد فضلا عن الدوافع البيولوجية التي تعرف وكلما فض الديك فجرا ستتساءل عن المغزي وراء امتزاج السماء بالطين أنت تدعي الآن الهدوء والحياد وهذه الأقدام ألا تمت لك بصلة حين تأجج المسير بالقرب من حافة الضجيج ورأيت خطواتك تحمل سنواتك الرمادية في الموكب الملكي وتحولت زوايا كلماتك الحادة إلي استدارات ناعمة مرهقة لم تكن تتحدث بل كنت تنتقي من روحك أطيب قطرات الضوء ولما عادت الأشياء أدراجها أخذت ترمي كل أوراقك في مهب الصباح بعث جديد احتمالات حياة متكئا علي صبر الحديد صيد الأسد أهون أمرا نكهة الذهب وهمس الأنفاس ملء عيوني الأرض في هذا الموضع سأجمع الأدلة كي أبرزني لم أدخل إلي المسألة كواحد صحيح بقيت بالخارج أتشظي كسورا وبحسب المعطيات فإنني كنت سالبا إلي مالا نهاية لم أبذل جهدا صادقا كي أنجو من عملية طرح أفكاري في هذا الاتجاه مساحات شاسعة تسكنها مخلوقات هشة متفزعة الأعين المسطرة وسن القلم هول الصخور الراسخة المستقرة عبر الدهور الجلود السميكة الحسن الشطرنجي الوعي المنطق قائمة الأعداء طويلة شمس عالمنا تغض الطرف عن توحش الوردي أسوارنا تمتد فيما بين الظل والحرقة لم يحظ هذا الانفجار ببركة الكهنة السادرين في غبطة الحظائر بعظامهم الكلاسيكية وحجورهم التي تغص بالنصائح العتيقة العطنة منطقيا لم تكن لتسبح بشكل سليم وأنت مثقل بأعباء الأهل لو تركت الجسد العائلي وارتحلت قبل أن يصطفي الموج عباده ليس لك أن تدعي البطولة حين تهزم المرايا وتلوح للراحلين بزعم فساد الوقت ومرض الخجل أحطت نفسك بإكراهات لا حد لها كي تثبت بداهة الماء ظللت تدور حول الحديقة وكنت في إنشاء هذا السور أنت من اقتطع الأحجار من الصخور وحملتها علي كاهلك حجر إثر حجر وكلما ارتفع البناء ولاحت لعينيك فتنة الظل والثمار اندفعت تنبش الصخور بأظافرك الدامية لتواري سحر المنظر الخلاب وربما صدت الأحجار جور النسيم المعطر وحين فرغت من عملك رحت تدق الجدار بقبضتك مصعدا عينيك في ارتفاع المكيدة وبسطت كفيك في استسلام، ألم تصف انت شروطا جديدة للغبة معتقدا أن ذلك يدعم بريق الإطار الذهبي للشهادة لك مزاج كمزاج التماسيح حيث الشراسة والدموع الآن وعلي مهل استعيد لحظة الشاي حين نجا اليوم من لعنة المنطق وكان حسنا الترشف علي ذكر هزيمة الواقع كان المذاق القديم يذهب مباشرة الي القلب وفي الغرف الأربع اقيمت الاحتفالات روح الصانع حلت كرجفة نشوة بددت كآبة نوفمبر والدفء للعب عليك ان تتقبل ذلك الاستيلاء علي العبير بسهولة هذه السهولة كانت لتهبط بقيمة العبير للحضيض الأشواك اذن هذا السر الغامض من أسرار الجمال لكنك استعذبت رشق المزيد من المسامير في صليبك ملأتني بالطموح ولم تحل وثاقي تلك التناقضات وسمت زماننا ينطلق الدم في الشرايين مثقلا بالكراهية ثم يرتد الي القلب تسامحا خالصا خلف ظلمة الفم المعطل كلمات تفوق خطايا البشر عددا لم ارتعشت أصابعك في ذاك الصباح البعيد حين حل وقت الخطوات البنفسجية ارتج قلبك متصدعا حتي طغي اللون الأحمر علي كل شيء حين تريد أن تهب الحياة حتي لحجر فترفق رنين المعادن الذكية، ذاك ما كانت تهفو إليه روحك علي درب التواصل منفي علي حافة الجليد الكوني أمشي بلا وجهة وحيد غاضب تدفعني الريح الي ذاتي فازداد وحشة وعلي الجانب الآخر تركض الخطط المستقبلية الي هدف معلوم حدد بدقة، هاهنا العيون المفتوحة تري بتمكن لا ضباب موسيقي يغشاها ولا جنة مؤجلة بل التشبث بالأرض ودفء الصندوق لا خط الأفق الضائع في أرواح الطائرات الورقية اليقين الحديدي بلل الأطفال شجت رأسك عند حائطهم مبشرا بالندي الجديد هم شيدوا في كبد النحاس مدائن وكنت ترد النسمات الخشنة علي شاطيء نهر لم يوجد بعد مفعلا مواصفات الجودة ولما تم لك البناء رميت بالجنون ولم لانتهم الطائر بالجنون عندما يؤسس مملكته في رزقة السماء ولم لا نتهم السمكة بالجنون عندما تتخذ قطرة الماء وطنا، كم تمنيت ان تزلزل هذه الأركان الجوفاء المتداعية لم يكن الأمر يستدعي احمرار الحدق كي اضرب قلبي وأبكي رددت الأحلام المزعجة عن فضائك أيها التركواز فلا تختبر ايماني مثل صوت انفراط حبات الرمان في كأس من ضوء القمر هذا النداء الذي ينبع عبر عظام الموتي ونداوة صرخات الرضيع وعودة الخنجر الي غمده وخط البصر المرتد من قلب الوردة الي شغف العين، كنت انتظر طويلا وفي الواقع لم يكن هناك سواي وكنت افكر لم كل هذا الانتظار يكفي قليل من الارادة الصادقة لاتفتح عيني خلف الزجاج الأزرق تعبت في انتظار لحظة الارتطام بالأرض وهذا الشعور المسبق بالألم.