الفوار..المكان والمكانة ..طيبة الناس وبساطة الحياة وعوالم الأحلام والجنوب الشامخ والأمنيات في عيون الأطفال والزمن المتحرك في الذاكرة والتواريخ في نظرات الشيوخ وفي كل ذلك متعة القيم والحكايات وجماليات العناق بين الرمل والنخيل والأصوات الشجية الطالعة من شجن الفرجة الثقافية بساحة السوق بين الخيام...هكذا شهدت مدينة الفوار بالجنوب التونسي اختتام فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للأغنية البدوية وذلك يوم الاثنين 2 مايوحيث انتظمت الفعالية باشراف المندوبية الجهوية للثقافة بقبلي في تنظيم للهيئة المديرة للمهرجان وجمعية الفسيفساء للثقافة والإبداع حيث امتدت الأنشطة المتعددة المهرجان علي كامل أيام 29و30 إبريل و1 و2 مايو . انطلق المهرجان في يومه الأول صباحا بتنشيط ساحة السوق للتعريف بفعاليات المهرجان وقدم المعارض الفنية والتشكيلية والعروض الفرجوية بساحة السوق بالفوار مجالات للمتابعة والحضور والمواكبة من قبل جماهير المكان كما كانت هناك أنشطة علي هامش الحدث الثقافي الذي أبرز مرة أخري مدي تعطش الناس هناك إلي المواد والفعاليات الثقافية وهنا تجدر الإشارة إلي ضرورة دعم الفعاليات والأنشطة من قبل الوزارة وأصحاب المال والأعمال والمبادرات الخاصة بما يمكن من تنوع الأنشطة في مثل هذه الجهات النائية ..في الساحة الكبري كان انطلاق الأمسية الشعرية في الشعر الشعبي وفي الساعة التاسعة ليلا كان الموعد مع سهرة فنية بعنوان " عطور " للفنان محمد علي كمون وذلك بدار الشباب بالفوار. في اليوم الثاني تم افتتاح معرض الصناعات التقليدية والأكلات الشعبية بمركب الطفولة وفي المساء انتظمت أمسية فنية وعرض للفروسية لجمعية الخيول بالفوار. وفي السهرة تم تقديم عرض النجمة للمركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين وفيه كان هناك حضور للأغنيات البدوية والفرجة بربوع القصرين. يوم الأحد صباحا تابع جمهور الفعالية عرضا مسرحيا للأطفال وفي المساء تم تقديم عرض فرجوي من خلال لوحات من عادات وتقاليد المنطقة وفي السهرة عرض فني " صوت الرحي " للفنان علي العبيدي بدار الشباب الفوار وتمت المواكبة للفعاليات من قبل أهالي الفوار ونشطت دار الثقافة وتم الاطلاع علي أعمال الفنان التشكيلي علي الشايب من لوحات تتطرق إلي مرضي التوحد من الأطفال والأعمال النحتية التي يبتكرها في أشكال ومواضيع متعددة وذلك من خشب النخيل وتم تكريم عائلات شهداء المؤسسة العسكرية والأمنية من خلال لوحات للأطفال واستعراض لتشكيلة من الجيش وتحية العلم وسط غناء وتصفيق الجمهور وحضور اللباس التقليدي بالجهة واستعراضه الفنانة زكية الجريدي والشاعرة لمياء عمر عياد وبالتزامن مع ذلك كان العرض الفرجوي للوحات من تقاليد الجهة في مناسبات الزفاف في أعداد من قبل المسرحي عبدالله بن موسي كما حضر الفعالية النائب عن الجهة بمجلس نواب الشعب الأستاذ إبراهيم بن سعيد والسيد فروجة خالد عن المؤسسة الداعمة للمهرجان ( بيرنكو) إلي جانب معتمد المكان السيد نعمان عبيدي وشيوخ وشعراء وفناني الفوار وانتظمت قافلة صحية بالمدرسة الابتدائية بالفوار لعلاج متساكني المنطقة وذلك باشراف عصام العامري ضمن عمل تطوعي انساني وزارضيوف الدورة مقرا جميلا وتقليديا هودار الضيافة " همس الحضارات " بدوز وهوفضاء ثقافي لصاحبه صالح خلف الله ..لقد تميزت الفعالية بتعدد عروضها وهي كما يقول مدير المهرجان الأستاذ لطيف بنحميد "مثلت مجالا جماليا وثقافيا واجتماعيا للتواصل والتثاقف واكتشاف عراقة الفوار وأصالتها وما فيها من مخزون ثقافي وحضاري عريق". والفوار بحسب ويكيبيديا "..من أكبر المعتمديات من حيث المساحة من أهم منتوجاتها التمور وهي الأولي من حيث الانتاج الوطني وتنتج كذلك النفط والغاز مع بعض الباكورات وعدد سكانها يقارب 18 ألف ساكن يمثلون قبيلتي غريب والصابرية والقري الراجعة لها بالنظر هي غيدمة الصابرية بشني الدرجين الرجيم معتوق الفردوس النصر الامل المطروحة.. وحدودها معتمدية دوز معتدية قبلي معتمدية سوق الأحد معتمدية حزوة توزر معتمدية نفطة توزر ولاية تطاوين والحدود الجزايرية من الغرب.1984 بعد أن كانت تابعة إداريا إلي معتمدية دوز«.