الاعتداء على باسم عودة وتدوير "أبو الفتوح" ونائبه بالتزامن مع قرار العفو عن "عبدالفتاح"    محامي بالنقض: الرئيس استخدم حقه الدستوري في الاعتراض على تعديلات "الإجراءات الجنائية"    بالصور.. ختام أولمبياد الشركات ببورسعيد بمشاركة 23 ألف رياضي    رابط التقديم على وظائف بنك مصر 2025 لخدمة العملاء    تنفيذًا لتكليفات محافظ الجيزة.. سكرتير عام محافظة الجيزة يتفقد المركز التكنولوجي بالعمرانية    رئيس الوزراء يلقي كلمة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين".. مدبولي: مصر مُستمرةٌ في بذل كل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة    جوتيريش يرحب بدعم العديد من الدول لحل الدولتين    تعرف على ترتيب محمد صلاح في جائزة البالون دور 2025    منتخب الشباب يفوز على نيو كاليدونيا بثلاثية استعدادا للمونديال    نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بفوز صعب على بيسا    هدف تريزيجيه الأفضل في الجولة السابعة بالدوري    شرم الشيخ تستضيف كأس العالم للدارتس 2027 وتعزز مكانتها كوجهة سياحية عالميا    الداخلية تنفي ادعاءات الإخوان بشأن أحد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    حبس سيدة وابنها بعد اتهامهما بالشروع في قتل زوجته داخل مقابر بلبيس    الداخلية توضح حقيقة صورة جرافيتي متداولة في الدقهلية عبر مواقع التواصل    الداخلية تضبط شبكة تمارس أعمالًا منافية للآداب عبر تطبيق هاتفي في الإسكندرية    وزير الثقافة يُكلف أحمد مجاهد مديرًا تنفيذيًا لمعرض القاهرة للكتاب في دورته ال57    مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعلن تشكيل لجان تحكيم دورته السادسة    مستشفى مبرة المعادي ينجح في علاج ثقب بالقلب باستخدام تقنية التدخل المحدود    مع بداية العام الدراسي الجديد.. كيف نشجع أطفالنا على حب التعلم؟    تكريم عالمي للبروفيسور كريم أبو المجد رائد زراعة الأمعاء في العالم ومؤسس قسم الجهاز الهضمي بمستشفى الناس    لاعب غزل المحلة يغادر المستشفى بعد إصابته المرعبة    بإقصاء أبها.. الشباب يلحق بالمتأهلين إلى ثمن نهائي كأس الملك    كأس خادم الحرمين، الشباب ب9 لاعبين يفوز على أبها بركلات الترجيح ويتأهل لدور ال16    الخارجية الفلسطينية ترحب باعتراف فرنسا بدولة فلسطين    ترتيب أفضل 10 لاعبين فى حفل جوائز الكرة الذهبية البالون دور 2025    ماكرون: نخشى تعرض اتفاقيات أبراهام وكامب ديفيد للخطر بسبب تصرفات إسرائيل    رئيس جنوب إفريقيا: إسرائيل أطلقت العنان للعقاب غير المتكافئ للشعب الفلسطيني    العثور على غريق إثر انقلاب سيارة في ترعة بسوهاج    القبض على "مستريح السيارات" بحدائق القبة بعد استيلائه على 50 مليون جنيه من المواطنين    ضبط المتهم في واقعة تعدي كلب على آخر بالجيزة    مصرع 3 عناصر إجرامية في مداهمة أمنية بالبحيرة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 23-9-2025 بعد الارتفاع.. عيار 21 الآن يسجل رقمًا قياسيًا    ارتفاع طن اليوريا المخصوص 1293 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    إسدال الستار على الدورة الأولى لمهرجان بورسعيد وإعلان الأفلام الفائزة    نسرين عكاشة: والدى لم يكن ضد السادات لكن كان هناك اختلافات في بعض الأفكار    طارق فهمي: مصر تركز على حل الدولتين والعودة إلى المرجعيات الدولية    د.حماد عبدالله يكتب: العلاقات المصرية الأفريقية قديمًا !! { 3 }    أحد المقربين لم يكن صريحًا معك.. توقعات برج الحمل اليوم 23 سبتمبر    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025    مدبولي: لن يتحقق الأمن لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع    نتنياهو اعتبره "مكافأة لحماس"…صدمة في دولة الاحتلال بعد اعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية    صناع الخير ترسم البهجة في أول يوم دراسي بمدرسة كفر الأربعين الإبتدائية بالقليوبية    البحوث الإسلامية: الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تجديد الصلة بالنبي    من هم ال70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح    ما هي صلاة الغفلة وكيفية أدائها؟.. أمينة الفتوى تجيب (قيديو)    أزمة المطورين العقاريين في مصر.. حينما يتم تعجيز الطبقة الوسطى    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معملي الحاسبات والواقع الافتراضي ونظم المعلومات الحضارية بكلية الهندسة للبنين    بعد خفض الفائدة 2%.. ما هي أعلى شهادة في بنك مصر الآن؟    برتوكول تعاون بين جامعة كفر الشيخ والصحة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 22سبتمبر 2025    مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 22 سبتمبر في بني سويف    أبرزهم علاء عبدالفتاح.. الرئيس السيسي يقرر العفو عن باقي مدة العقوبة المقضي بها على عدد من المحكوم عليهم    "البحوث الزراعية" ينظم المنتدى العلمي الأول حول تطبيقات الإدارة المتكاملة    بالصور - محافظ أسوان يتفقد 1540 مدرسة استعدادًا للعام الدراسي    "يقول ما يشاء".. عمرو موسى يرد على تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية    5 خطوات لتسجيل طلاب الثانوية الأزهرية بتنسيق التعليم العالي    مستشفيات جامعة القاهرة تجري 54 ألف عملية جراحية ضمن قوائم الانتظار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالون القاهرة دورة جديدة لمشروع عريق
نشر في أخبار الأدب يوم 12 - 03 - 2016

في عام 1920 نشأت جمعية محبي الفنون الجميلة في أعقاب أقامة معرضين مهمين لأول مرة برعاية السيدة هدي شعراوي، أقامهما فؤاد عبدالملك مؤسس دار الفنون والصنايع المصرية) بشارع بولاق رقم 21.
كانت جمعية محبي الفنون الجميلة بمثابة الراعي النشط للحركة الفنية المصرية الناشئة والعامل الحاسم لاصدار التشريعات الداعمة للحركة ولمتحف الفن الحديث وغيره من الادارات والمؤسسات المهمة ومنها مراقبة الفنون الجميلة بوزارة المعارف عام 1928.
وفي عام 1922 افتتح صالون القاهرة الأول تحت رعاية سميحة حسين في جمعية محبي الفنون الجميلة، وتولي محمد محمود خليل بك رئاسة الجمعية منذ عام 1924 وحتي عام 1953.
أقامت الجمعية معارض دولية مهمة للفنون في مصر تصوير ونحت وجرافيك وفنون تطبيقية وفوتوغرافيا، كما نجحت في تبني عرض أعمال فنانين مصريين في معرض مصر فرنسا في متحف اللوفر عام 1949، ونشطت الجمعية في عقد الصالونات والمحاضرات الفنية والثقافية والتراثية يلقيها ثقات ذوو خبرة ومكانة وريادة ونشرها في كتاب الجمعية السنوي. وفي الستينيات ومنذ عام 1960 اسست الجمعية المعرض السنوي الموازي الصالون (معرض الطلائع) الذي كان مجالا خصبا لنبوغ وتسابق فناني الستينيات المتميزين.
وتراجع دور الجمعية في المرحلة اللاحقة وتدهور الصالون السنوي العريق ليتحول إلي اجراء روتيني بالغ التواضع.
وفي سعيه لانهاض مشروع الصالون بمناسبة مرور خمسين عاما فكر رئيس الجمعية المثقف والهمام الناقد والمؤرخ بدرالدين أبوغازي في إقامة صالون جديد حيوي وفريد من نوعه، وكنت مساعداً له حيث إختار أن تعتمد هذه الدورة الخمسينية علي مختارات مهمة من مجموعات فنية خاصة عن أفراد في مصر، لم يسبق أن نشرت من قبل وتمثل حلقات مفقودة تلقي ضوءا مهما علي مشوار فناني جيل الرواد ومن بعدهم ممن أثروا دورات انعقاد الصالون في سنوات ازدهاره.
كان أبوغازي واسع المعرفة بدوائر أصحاب المجموعات وطوفنا نزورهم ونتأمل الكنوز المدهشة التي يقتنونها باعتزاز كبير. وأقيم الصالون بهذا المستوي الطموح والمبتكر، وكان نجاحه تاريخيا. وأصدر أبوغازي بهذه المناسبة كتابة الحجة جيل الرواد من منشورات جمعية محبي الفنون الجميلة.
أصبح أبوغازي وزيرا للثقافة وانصرف عن الجمعية التي عاودت ركودها وتحول نشاطها إلي نوع من البيروقراطية الشكلية وأصبحت المؤسسات الرسمية تضطلع بدورها في إدارة ورعاية الفن والفنانين.
وعندما تقلد الفنان الهمام الدكتور أحمد نوار إدارة الجمعية عبر عن طموحه في محاولات بعث معرض الطلائع والصالونات الثقافية التي كانت قد ازدهرت إبان إدارة الفنان صلاح طاهر للجمعية من قبله.
كما سعي إلي تجديد طاقة صالون القاهرة في دورة تولاها كقومسير الفنان والمحرك محمد طلعت، الذي بذل جهدا كبيرا في إقامة معرض كبير للصالون. غير أن ارتباكات صعبة أصابت قطاع الفنون التشكيلية فتعثر طلعت في تحقيق حلم نوار وجهك الملموس.
في هذه الدورة الحالية الناجحة حقا أصبح من الواضح أن طموح الدكتور نوار ودأبه مع مجلس ادارة الجمعية قد تحقق بامتياز.
وكان اختيارهم للدكتور عادل ثروت الفنان الطليعي الجاد والمصور القدير الذي تألق في دورات صالون الشباب المبكرة المتوهجة حيث قدم تجارب اسلوبية ومفاهيمية، مع طاقة تعبيرية وتحليق ميتافيزيقي فضلا عن كونه مثقفا واسع المعرفة يتسم بالجدية والمسئولية كان اختيار د. نوار وفريقه لعادل ثروت كقومسير لتلك الدورة من صالون القاهرة موفقا بامتياز فقد نجح الاخير في اختيار فريق متميز ومتنوع من أجيال متفاوتة، واقنعهم بتقديم أعمال لم يعرض اغلبها من قبل، فنسمع بالتجدد التقني والابداعي، وبمستوي الطموح مما جعل العرض بعثا حقيقيا لقيمة ومكانة الصالون العريق.. وكان للفنان سامح اسماعيل دور حيوي في هذا المضمار بين ان توقع ان يحقق معرضا جماعيا نجاحا مطلقا، ينال الرضي الكامل لكل من شاهده أن يتحدث أو يكتب عنه، ولابد من ان يتم تداول اعتراضات حول ما يعرض، ومكان عرض كل عمل بالقاعات وتقديم البعض لاعمال مألوفة سلفا، واعمال أصابها الإرتجال ففقدت الكثير من فنيتها وتراجعت بسمعة مقدمها، وربما تحفظات حول نقل بعض الاعمال عن آخرين وغير ذلك.
تلك الملاحظات قد تستهدف الصالون بذاته أو القومسير عادل ثروت، متوسلة بذرائع هامشية واتهامات ربما غير موضوعية أو قد تكون بدافع الحرص علي النقاء الكامل والنجاح الاكمل للصالون، وأن يكون الصالون علي الصورة التي بداخل عقل صاحب الرأي الناقد، وهذا الاخير يعد فيما أري أمراً مستحيلا، فلا يمكن للقومسير أن يتنبأ بما يحلم به كل زائر وان يحققه.
في زياراتي للمعرض بقاعة قصر الفنون بالجزيرة الذي تنتشر اعماله الفنية في ادواره الثلاثة وما بينها من ممرات، تأجلت الأعمال المعروضة وتابعت منهج العرض والتجارب الفنية، وجدتني أشهد بالنجاح الكبير لهذه الدورة من الصالون، لانها في البداية لم تستنسخ الصالونات الناجحة المبكرة.
وجدتني استمتع بالتجارب الجديدة لعدد من الفنانين ذوي المكانة، وتجاوز بعضهم لاسلوبيته المعروفة في تحول ابداعي جميل تقديراً لجمعية محبي الفنون الجميلة ولرئيسها الدكتور أحمد نوار وتجاوبا عن قناعة مع الدكتور عادل ثروت.
وقد كان لقطاع الفنون التشكيلية بقيادة الفنان د. خالد سرور وفريق العمل المعاون له في أقسام الجرافيك والاعلام والمعارض، وطاقم العمل المتميز بقصر الفنون بمثابة سكن محوري في نجاح هذا الحدث كنموذج لتعاون بيوت الخبرة المصرية (قطاع الفنون التشكيلية) مع جمعية أهلية (جمعية محبي الفنون الجميلة).
وقد دونت ملاحظات مباشرة مختصرة عن مختارات من المعروضات في الصالون والتي رأيتها جديرة بالطرح أو النقد، وقد تفضلت جريدة أخبار الادب التي احترمها كثيرا بالموافقة علي اقتراحي نشر تلك الملاحظات مخطوطة كما هي بخط يدي وبعض الرسوم الصغيرة عن الاعمال. لطرح النبض المباشر دون معاودة صقل أو مراجعة. كما يلي:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.