أيقونةٌ الكلمةُ وحي نور غسلتْ قلب المصطفي فمرَّ من ردهةِ الإسراء كان العالمُ علي كف النبي سبيكةً أولي و أيقونة سر تخوم الأرضُ كردانها مفقود قلتُ لها ... سأعود فارساً من تخوم السفر باب الندي البوحُ أنشودةٌ في دمي يا بنتَ القلبِ الذي غني وتحني بالشذا تعالي من باب الندي و الطرح هولاكو هولاكو من هنا مرَّ و أرض النورِ أصبحتْ المقر كأنَ العالمَ قد ماتْ ... ما عادَ يباركُ الشمس قسم أقسمُ بالجُرحِ و بالوطن لن أصمتْ سأغزلُ الكلمةَ من النبض النازفُ في دمي و انسجُ الف عباءةٍ للوطن سأغيبُ سهاماً بأحشاء / و في كبد من قتل أبي و رملَّ أمي يا وطن بهو الروح اللحنُ جنين الوتر هطلَ عفياً كالمطر فأرقصي يابنت النيل في بهو الروحِ و المعبد ارقصي الأرض تصعدُ .... و علي كفها النيل كردان كنتُ أمشي علي المدِ فأربكني هديلَ الخدِ فزرعتُ البوحَ سنبلةً ما بين كردان السنا و الود أنتِ القدر من يهزمُ نخيلي لا فالريحُ لا من قال للصمتِ لا فأرحل يا ضبابَ العمرِ اكادُ أختنقُ لا بديل أيتها الأرضُ فالوشمُ لا أنت القدر أنت القدر هجير الفرحُ يأتي قمراً يأتي سنبلةً لكن من صنعَ القنبلة بأنياب البغض و الهجيرُ غطي الأرض عشبُ الكلام الكلمةُ سنبلة فأدخلني يا سرها الأول أسوقُ غزلانها للنبع يبتلُ عشبُ الكلام ترياق سأبحرُ في عينيها إلي بلاد الله .... و المرفأ ابحرُ بألف شراع صوبَ القصيدةِ ترياقَ الله في دمي موتٌ في الزحام قالوا اكتبُ قلتُ أكتبُ عن العالم الذي يغلي في بوتقة ٍ عن القوس الذي ارتخي في أول الخيام اكتبُ عن الموت ِالذي يلاحقني من ألف دربٍ في الزحام .