افتتح د.عبدالواحد النبوي وزيرالثقافة ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدورة الرابعة لمعرض فيصل الرمضاني بأرض هيئة الكتاب بشارع فيصل، بحضور اللواء محمد الشيخ سكرتيرعام محافظة الجيزة، وعدد من قيادات وزارة الثقافة كالكاتب الصحفي حلمي النمنم رئيس دار الكتب، محمد عبد الحافظ رئيس هيئة قصور الثقافة، حسن خلاف مساعد وزير الثقافة، د.أشرف عامر، وعادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وعدد من الإعلاميين والكتاب والمثقفين . وقد شاركت في الافتتاح فرقة النيل للموسيقي والغناء الشعبي بقيادة عبد الرحمن الشافعي، وشدوا مجموعة من أغاني التراث والأغاني الشعبية منها "هنبتدي الليلة"، "عزيزة ويونس" وغيرها. يشارك في المعرض هذا العام 35 ناشرا، من بينهم قطاعات وزارة الثقافة مثل دار الكتب، هيئة قصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، المركز القومي للترجمة، إلي جانب عدد من دور النشر الخاصة مثل أطلس، سما، الربيع العربي، الشروق، الشهاب، وغيرهما، ويقام علي هامش المعرض معرض للحرف التراثية والفخار والمشغولات اليدوية وأعمال النول. وفي ركن خاص، تقيم هيئة الكتاب خيمة تحمل عنوان "كتب مخفضة" تعرض بها موسوعات وسلاسل الكتب مثل "وصف مصر"، "مصر القديمة"، و"قصة الحضارة"، بالإضافة إلي أعمال كاملة ودراسات أدبية، بأسعار تتراوح ما بين جنيه و3 جنيهات. وخلال فعاليات المعرض، أقيمت مسابقة شخصيات مصرية التي تقيمها هيئة الكتاب لأول مرة للجمهور هذا العام، حول الشخصيات الأدبية والثقافية التي أثرت في الحياة المصرية، حيث تلقي معلومات حول كل شخصية والمتسابقين يكتبون الإجابات في أوراق صغيرة يتم من بينها اختيار ثلاثة فائزين، يستلم كل منهم جائزة تتمثل في مجموعة كتب بمائة جنيه يختارونها من جناح الهيئة. كما تقام يوميا في الثامنة والنصف مساء ورشة للأطفال لتعليم الرسم والتلوين، والحكايات، وقدمت عدة فقرات للأطفال منها التنورة، والأراجوز، وعرائس الماريونيت، التي جذبت الأطفال والكبار حولها. في اليوم الأول استهل النشاط الثقافي للمعرض بأمسية شعرية شارك فيها الشاعر سالم الشهباني والشاعرة إيرين يوسف، وألقوا خلالها مجموعة من قصائدهم، وأدار الأمسية د.محمود الضبع، تبعها فقرة فنية مع العود قدمها الفنان محمد عزت، الذي غني مجموعة من الأغاني الوطنية وأغاني سيد درويش. أما اليوم الثاني، فقد أقيمت ندوة بعنوان "العلم في شهر رمضان" شارك فيها د.سالم السكري، والشيخ عصام عبد ربه، أكد فيها السكري أن القرآن حث أكثر من مرة علي العلم حيث أن أول كلمة نزلت فيه هي إقرأ، وأن الإسلام هو دين العلم بمعناه الشامل من أول كلمة، كما أن الله فضل الإنسان عن سائر مخلوقاته بالعلم، وفي آيات كثيرة قدم الله تعالي العلم حتي علي المال، وأضاف: "طلب العلم فريضة علي كل مسلم، وعبادة العلم أهم العبادات، وهناك العلم الذي يصحح الطاعة والعبادة، والعلم الذي يصحح العقيدة، والعلم الذي يطهر القلب، فالمسلم مطالب بالعلم والمعرفة، وأن يستقيه من مصادره الصحيحة من القرآن والسنة، القراءة والكتابة وتقوي الله". واستكمل الشيخ عصام عبد ربه مشيرا إلي أن العبادة ليست شعائر فقط، ولكن هناك العبادة التعاملية، حيث يجب أن تمتزج العبادتان معا، فلا يمكن أن يجتمع علم بلا خلق، وضرب مثلا بتعلم أسماء الله الحسني "من أحصاها دخل الجنة". ثم أقيمت أمسية شعرية شارك فيها مجموعة كبيرة من الشعراء هم سامح محجوب، عاطف عبد العزيز، علي عمران، محمد هشام، وقدمها إيهاب البشبيشي. بينما أقيمت في اليوم الثالث فقرة فنية بعنوان "الشعر والنص"، قدمها فريق حفنة طمي المكون من كريم ماهر، أحمد عبد الجواد، أيمن مسعود، الذين ألقوا عددا من أشعار صلاح جاهين، أحمد فؤاد نجم، أمل دنقل، وصلاح عبد الصبور، كما شدوا بأغاني "أنا المصري"، "عدي النهار"، "أهو ده اللي صار" وغيرها، في عناق بين الشعر والغناء، ولاقت الفرقة استحسانا كبيرا من جمهور المعرض. سبقها لقاء مع المخرج مجدي أحمد علي، أكد فيه علي أن الثقافة ليست رفاهية ولكنها الوقاية والعلاج من أي أمراض تخص التطرف، وكل أنواع الفنون هي البديل لحشو العقل بالأفكار المتطرفة، وقد أدار الحوار د.شريف الجيار. وقد عبر علي عن تعجبه من عدم وجود أي مسلسل عن التطرف الديني أو التاريخ أو الأطفال أو حتي عن واقعنا الاجتماعي في الوقت الحالي، وأضاف: "الآن لدينا فوضي في مشاهدة التلفزيون، ونعرض أطفالنا لرؤية جميع الأعمال، هذا لا يحدث في أي دولة في العالم، وفي رأيي لا يوجد عمل فني إلا نادرا تستطيع مشاهدته كل الأعمار"، كما عبر عن إعجابه بمسلسل حارة اليهود، الذي يؤرخ لحقبة مهمة ويقتحم منطقة كانت مجهولة تماما. وفي الليلة الرابعة قدمت "فرقة السواقي للفنون الشعبية" بقيادة محمد شحاتة فقرة فنية، شارك فيها علي الإيقاع الفنان إبراهيم الشاذلي، وعلي الكولة محمود عبد الجليل، وعلي الربابة محمد أبو العطا وعبد المحسن الصعيدي ودهلة هاني السقا، غناء المطرب أحمد سعد، أشعار محمد شحاتة، تنورة سيد المصري، وعلي العصا حمادة الصعيدي. كما أقيمت ندوة بعنوان "مشكلات الإدمان.. الوقاية والعلاج" بالتعاون مع المجلس القومي للصحة النفسية، شارك فيها د.عبد الأعلي الفقي، د.شيماء موسي، وأدارتها د.حنان زين، أشار خلالها الفقي إلي أن الإدمان في الطب النفسي يسمي اضطراب أو تعاطي خطأ للأدوية، وقد يكون إدمان للتدخين أو الكافيين أو المهدئات، أو حتي للعادات السلوكية، كما تتنوع مشاكل الإدمان بين المادية والنفسية والدراسية والاجتماعية، ومن أعراضه العزلة، التأخر في الدراسة أو العمل، تغيير السلوكيات، أهمية المال بالنسبة له، وشدد علي دور الإعلام الأساسي في مكافحة الإدمان. وبعد ظهر اليوم الخامس، الاثنين 29 يونيه ذ 12 رمضان، أعلن وزير الثقافة وقف الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية علي مستوي جميع المحافظات لمدة ثلاثة أيام، ومن بينها معرض فيصل الرمضاني للكتاب، وذلك حدادا علي اغتيال النائب العام هشام بركات.