فى ذلك العالم الموازى الذى يطلق عليه "فيس بوك" كل شيئا متاحا، يمكنك أن تنشر مطالبك السياسية أو تدعو الناس إلى اقتراح حلول لأى مشكلة تواجههم، لذلك لم يكن من المستغرب أن يطالب مجموعة من الشباب على الفيس بوك ب"الحرية الجنسية" والتى رأوا فيها الحل للكثير من المشاكل من تحرش وبطالة وعنوسة، وذلك تحت عنوان "عاوزين حرية جنسية". "عايزين قوانين تحمى حقوقنا الجنسية وتحمى العلاقة بين الرجل والمرأة .. عايزين شقق للإيجار بالساعة وبحماية الحكومة .. عايزين بيوت تكفل العلاقة بين الجنسين، تلك هى مطالب جروب "عايزين حرية جنسية" من أكثر الجروبات كثافة على الفيس بوك، حيث وصل عدد أعضائه 4 آلاف و500 عضو. كان سبب إنشاء الجروب على لسان محدثه "منير نبيل..30 سنة" أن البلد بها الكثير من المشاكل كالفقر والزيادة السكانية والعنوسة والحرية الجنسية ستكون حلا لكل هذه المشاكل ويوضح أن ارتفاع سعر الشقق ومعدلات العنوسة المتزايدة تجعل الشباب يعانى من الكبت الجنسى الواضح فى جميع تصرفاته، فمثلا معظم الشباب المستخدم للإنترنت يستخدمه كأداة للجنس فى المقام الأول، وبالطبع حالات التحرش الجنسى التى نسمع عنها يوميا. كل هذا بسبب الكبت الذى يجعلهم يميلون للعنف، ولكن إذا وجدت الحرية الجنسية سيكون الفرد أكثر سعادة وهدوءاً وأكثر إنتاجا وستقل معدلات العنف والتحرشات الجنسية، بالإضافة إلى انحسار مهنة الدعارة. اختار منير نبيل الفيس بوك للترويج لفكرته لما له من تأثير قوى على المجتمع وطرحه العديد من الحلول لمشاكل البلد، ولأنه وسيلة تتيح لنا التعبير بحرية ولذلك نفكر ونناقش مطالبنا من خلاله وقد اختارنا هذا الاسم لجذب الأعضاء ونشر فكرة الحرية بشكل عام وليست الحرية الجنسية فقط ومطالبنا موجهة لكل القيادات والمسئولين فى البلد. ومن مطالبنا أيضا تعديل قوانين شرطة السياحة لأنها تتعامل مع الأجانب فيما يخص الحق الجنسى معاملة مختلفة عن المصريين الذين يجب عليهم إثبات قسيمة للزواج، لكى يقيم فى الفندق وهذا ما لا يحدث مع الأجانب، بالإضافة إلى مطالبتنا بتدريس الجنس من ضمن محتوى المناهج التعليمية. ويؤكد منير أن هذه المطالب من شأنها التسبب فى بعض الفوضى فى بداية تطبيقها كأى شىء جديد، ولكن بعد فترة سيكون شيئا طبيعيا تعرضنا للكثير من النقد على صفحات الجروب وأحيانا السب، لكن هناك من يتفهم طبيعة مطالبنا.
