سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإنقاذ الوطنى: وصلنا لطريق مسدود مع الإخوان.. واتخذنا قرارا جماعيا بالمقاطعة ولن نتحاور مع الرئاسة.. البرعى: مرسى لجأ لفرض الأمر الواقع بإعلان موعد الانتخابات.. والجبهة تضع خطة تحرك لمواجهة الإخوان
أكد الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ونائب رئيس حزب الدستور، أن الجبهة وصلت لمرحلة لطريق سد مع جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة بعدما لجأنا للتحاور وتم تجاهل كافة مطالب القوى السياسية فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وضمان نزاهة العملية الانتخابية، مما اضطرها إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات. وأوضح البرعى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين لجأت لسياسة فرض الأمر الواقع بقوة القانون على المعارضة بعد أن أعلن الرئيس مرسى تحديد موعد الانتخابات دون ضمانات للجدية والنزاهة وهو ما ترفضه جبهة الإنقاذ الوطنى جملة وتفصيلا. وأكد البرعى أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال مستمرة، كما حدث فى عهد النظام السابق بل زادت شراسة وكأننا لم نقم بثورة ولم نسقط نظاما قمعيا، كاشفا عن أن الجبهة ستستبدل خطة الدعاية الانتخابية التى كانت مقررة حال مشاركتها بالانتخابات إلى حملة موسعة لشرح أسباب الامتناع عن المشاركة بالانتخابات وفضح الجرائم التى ارتكبها نظام مرسى بداية من الإعلان الدستورى وحتى الآن. وأوضح البرعى أن الجبهة تضع خطة تحرك شعبية فى الفترة القادمة لمكافحة استبداد جماعة الإخوان المسلمين وذلك بعدما اتخذت كافة أحزاب الجبهة قرار المقاطعة نافيا ما تردد عن أن هناك تضارب داخل الجبهة حول قرار المقاطعة. ومن جانبه، أكد أحمد بهاء الدين شعبان، القيادى بجبهة الإنقاذ والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن الجبهة ستعقد اجتماعا خلال ال 48 ساعة المقبلة لحسم الموقف النهائى من المشاركة فى الانتخابات من عدمه، وتحديد ما ستقوم به الجبهة فى الفترة المقبلة حال المقاطعة، مشيرا إلى أنه تم تأجيل الاجتماع المقرر عقده أمس الأحد، لإعطاء فرصة لجميع الأحزاب لمناقشة قواعدها الحزبية فى قرار المشاركة من عدمه. وأضاف "شعبان" أن قرار مقاطعة الانتخابات هو الأفضل، خاصة وأنها سيتم تزويرها بالكامل مع إصرار جماعة الإخوان على صنع الانتخابات بشكل منفرد، موضحا أن المشاركة تقتضى وجود الظروف الطبيعية لها، ولكن مع خطط التزوير الممنهجة والمنظمة يصعب المشاركة لأنها ستعطى شرعية لها، مؤكدا أن كل ما طالبت به الجبهة هو تشكيل حكومة محايدة لإعداد مطلب مشروع الانتخابات. وأكد سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن النظام يريد بتعجيل الانتخابات الدخول فى صدام سياسى لا رجعة فيه وإفلاس اقتصادى لا نجاة منه، مؤكدا أن الانتخابات دون ضمانات أو إصلاحات لن تؤدى إلا إلى مزيد من الصدام. وفى سياق متصل، أوضح الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أن المناخ الحالى والمحيط بالانتخابات سيدفع قوى الأقلية للجوء للاختيار والتقدير الأفضل وهو مقاطعة الانتخابات البرلمانية والعمل لفترة خارج مساحة السياسة الرسمية، قائلا "إن الضمير له دور حقيقى فى السياسة حال توجهها فى إطار ديمقراطى للصالح العام وفى اختيارات ممارسة السياسة إنهم تجاوزوا مجرد البحث عن المناصب والرغبة فى البقاء بها". وأضاف حمزاوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن قواعد العملية السياسية الدستورية والقانونية غير عادلة والتوافق الوطنى غائب، كما أن قوى الأغلبية تسعى فى الممارسة العملية للانفراد والاستئثار عبر آليات وأدوات عدة من بينها العصف بحيادية أجهزة الدولة، وانتهاكات حقوق الإنسان والقيود على الحريات تتكرر، مؤكدا أن قوى الأقلية لن تتمكن من إجراء تغييرات على التشريعات وتعديلات القوانين وتشكيل الحكومة وأعمال السلطة التنفيذية والرقابة عليها، ولن تترجم إلا القواعد غير العادلة للسياسة وتستمر فى إقرارها، كما يفعل حاليا مجلس الشورى ولن تمكن قوى الأقلية من تغييرها أو تعديلها.