يطلق أهالى البحيرة اسم "قطار الموت" على القطار 460 الذى ينقل الركاب من دمنهور إلى دسوق ويشهد 15 رحلة يوميا من البحيرة إلى كفر الشيخ والعكس، وأيضا خط المناشى وهى رحلة أخرى من رحلات الموت، تبدأ من محطة قطار إيتاى البارود بالبحيرة إلى القاهرة مرورا بالمناشى والخطاطبة والذى أطلق عليه الأهالى خط "المواشى"، نظرا للإهمال الجسيم الذى يعانون منه خلال رحلتهم فقطارات هذه الخطوط وبلا استثناء تفتقر إلى أبسط قواعد الأمن والسلامة. وأكد إيهاب عبد الفتاح أحد ركاب قطار المناشى أن ما بين عربات القطار قطعتان من الحديد تصل العربة بالأخرى، وقد تسببت فى بتر ساق أحد زملائه بعد أن زلت قدماه وسقط بينهما ودائما ما يتكرر ذلك الحادث. وقال يسرى سعيد مدرس لغة إنجليزية بمدرسة سنهور الثانوية، أحد ركاب خط دسوق: "أصبحنا فى محافظة البحيرة نشهد العديد من حوادث تصادم القطارات بالمواطنيين أثناء عبورهم المزلقانات غير المؤهله بالمرة ولا توجد أجراس تحذيرية ولا سنافور، وطالب بالاهتمام بالبنية الأساسية بداية من شريط السكة الحديد مرورا بالقاطرات والعربات والاشارات والمزلقانات. وأكد أحد سائقى القطارات أن جميع عربات السكة الحديد بما فيها الجرارات لا تخضع لعمليات صيانة فعلية، وأن أنظمة الفرامل بالقطارات تعمل بربع مكابح، بينما باقى المكابح ملقاه على الأرض مابين قضبان شريط السكة الحديد والآخرى استولى عليها البلطجية وقد رصدتها عدسة "اليوم السابع". واشتكى ركاب خطى دسوق والمناشى من عدم وجود زجاج للنوافذ مما جعلهم يمرضون نتيجة البرد الشديد ويعانون من الشتاء والهواء، خاصة فى ظل هذه الموجة من الطقس شديد البرودة، مرورا بحنفيات المياه التى يتم الإستيلاء عليها من البلطجية والحمامات غير آدمية انتهاء بالمقاعد التى لا تصلح بالمرة للجلوس عليها، خاصة بعد انتزاع الإسفنج من عليها، واشتكى معظم الركاب أيضا من قيام بعض الأطفال والخارجين على القانون برشق الركاب بالحجارة، حيث بات عاديا أن ترى الدماء تنزف من رأس أحد الركاب إثر إصابته بحجارة طائشة بسبب عدم وجود الشبابيك الألمونتال.
