أحداث ساخنة شهدتها هيئة السكة الحديد طوال عام 2012 بدأت بسلسلة من الاعتصامات علي خطوط الوجهين القبلي والبحري. أعقبها العديد من حوادث القطارات وكوارث المزلقانات التي تخللها عمليات نهب وسرقة للورش والقطارات وتعديات علي ممتلكات وأراضي الهيئة من البلطجية والمجرمين لتتخطي خسائرها ال 5.136 مليون جنيه حسب أحد تقارير الهيئة الرسمية. تقرير رسمي صادر عن السكة الحديد يؤكد أن الهيئة تعرضت إلي 1071 اعتصاما علي الخطوط منذ 25يناير 2011 وحتي نوفمبر الماضي من بينها 737 خلال عام 2012 فقط الذي شهد 667 تجمهراً للأهالي و70 اعتصاما لعمال الهيئة تسببت جميعها في توقف 5919 قطاراً بمتوسط 155 دقيقة لكل قطار. واجمالي الخسائر نتيجة الاعتصامات الفئوية 5.136 مليون. في حين تخطي إجمالي الخسائر من السرقات والتوقفات والاضرابات ال 500 مليون جنيه. احتل شهر يناير المقدمة حيث تعرضت فيه الهيئة ل 128 اعتصاماً علي الخطوط الوجهين ومن بعده شهر يوليو ب 125 إضراباً. أشهر الاعتصامات خلال العام الماضي ما قام به عمال وموظفو شركة مساهمة البحيرة احتجاجاً علي تأخر صرف الحوافز والأرباح الذي استمر يومين متتاليين وتسبب في تعطل 88 قطاراً واختصار 26 رحلة تخطت خسائر الهيئة المليون جنيه. في حين جاء إضراب أهالي ميت نما الذي استمر 12 ساعة في المرتبة الثانية. وصلت الخسائر إلي ما يقرب من مليون جنيه من بينها مليون و300 ألف جنيه خسائر إيقاف 113 رحلة وتوقف قطارات بضائع بالإضافة إلي 600 ألف جنيه قيمة 20 ألف تذكرة أعادها الركاب واستردوا ثمنها فضلاً عن القطارات التي تمت سرقتها أثناء فترات التوقف بين المحافظات. كما نظم المئات من عمال شركة النظافة التابعة للسكة الحديد في يناير إضراباً جماعياً في محطة مصر ونزلوا علي القضبان أمام برج الشمال بالمنطقة المركزية القاهرة وعطلوا حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة وضمها للهيئة ثم قام الآلاف من الركاب برشق العمال بالحجارة لتحدث حالة من الفوضي والهرج بالمحطة وتتحول محطة مصر إلي ساحة حرب بين الركاب والمتظاهرين. أما حوادث القطارات فقد بدأت في يناير بمصرع وإصابة أربعة كانوا يركبون عربة كارو صدمهما القطار 272 ركاب "الإسماعيليةبنها" أثناء مرورهم من علي شريط السكة الحديد من مكان غير معد للعبور .. تلاها إصابة أربعة إثر اصطدام القطار 32 "الإسكندريةالقاهرة" بالصدادات الخرسانية بنهاية رصيف محطة إيتاي البارود بالبحيرة ونجا الركاب من كارثة محققة. وفي مارس 2012 شب حريق محدود في قطار البضائع 5528 المحمل بالسولار جرار رقم "2415" المتجه من القاهرة للأقصر بين محطتي الفنت والملاطية بالقرب من محافظة المنيا .. وقد تمكن سائق القطار ومساعده "الوقاد" وبمساعدة الأهالي من السيطرة علي الحريق قبل وقوع كارثة في المنيا. وفي يوليو لقي شخصان مصرعهما وأصيب 3 آخرون في حادث تصادم بسيارة مقطورة اقتحمت أحد المزلقانات بالكيلو 178/400 بالقرب من كفر الدوار .. تلاه حادث البدرشين الذي تسبب في إصابة 14 شخصا ونجاة الآلاف من ركاب القطارين 990 "القاهرةسوهاج" 147 "الفيومالقاهرة" من كارثة محققة عقب انقلاب 3 عربات من الأولي وعربتين من القطار الثاني بعد اصطدامهما بأجسام صلبة غريبة تم وضعها علي القضبان في محطة البدرشين بسبب وضع ركاب القطار 162 "القاهرةأسيوط" أجساماً صلبة "أعمدة حديدية" وفلنكات خشبية علي القضبان احتجاجاً علي تخزين القطار لحين مرور القطارات الطوالي. ونجا المئات من ركاب القطار رقم 673 "القاهرة إيتاي البارود" من كارثة عقب اصطدامه بقطار بضائع "فوارغ طفلة" أثناء دخوله محطة بشتيل بالجيزة علي خط المناشي بينما أصيب السائق ومساعده. وفي أغسطس كان هناك تعطل قطار قنديل الذي فوجئ بعد خروجه بالقطار من محطة مصر بتعطل أجهزة التكييف بالقطار الذي يستقله للإسكندرية. وفي أكتوبر 2012 لقي 3 مصرعهم وأصيب 7 آخرون بعد سقوطهم تحت عجلات القطار بالقرب من محطة رماده بين القناطر وقليوب بمحافظة القليوبية اختل توازنهم وسقطوا من فوق جرار أحد القطارات القادمة من الزقازيق أثناء مروره من تحويلة سكة التخزين .. جاءت بعدها في نوفمبر كارثة الفيوم حيث شهد خط قطارات "الواسطي الفيوم" حادثاً مروعاً بعد اصطدام القطارين رقمي 1110 "القاهرةالفيوم" بالقطار 153 "الفيومالقاهرة" في محطة "سيلا" و"الناصرية" التابعة لمركز الفيوم أسفر عن إصابة ما يقرب من 17 راكباً من القطارين ووفاة 5 ركاب وذلك نتيجة خطأ ملاحظ البلوك. واختتمت السكة الحديد كوارثها بحادث مزلقان المندرة بأسيوط حيث اصطدم قطار أسيوط بأتوبيس رحلات مدرسي وأسفر عن مصرع 50 وإصابة 18 تلميذاً في عمر الزهور.. ومنذ أيام أصيب 8 موظفين في حادث مأساوي جديد لمزلقانات الموت بعد تصادم القطار رقم 495 "طنطا كفرالشيخ" بميكروباص أثناء مروره من مزلقان "سرحان" علي خط "طنطاالمنصورة" بمحافظة الغربية ورغم كل المشاكل حرصت الهيئة علي استكمال معظم مشروعاتها وطرحت مناقصة عالمية لشراء 212 عربة مكيفة جديدة لادخالها الخدمة. تطوير 116 عربة فرنساوي مكيفة و80 عربة درجة ثانية سيماف إلي درجة ثانية مكيف اسباني كما أنه من المقرر شراء 20 عربة توليد قوي جديدة و48 جراراً وتم تطوير عدد 75 مزلقاناً بخلاف 88 آخري تم تطويرها ضمن خطة الهيئة لتطوير 345 مزلقاناً كمرحلة الأولي علي خطوط الوجهين القبلي والبحري من بينها "جرجا منفلوط أبوكبير القوصية وأبوطشت".