"الأطفال الذين يحضرون خطبة الجمعة المترجمة إلى لغة الإشارة أصبح لديهم توعية دينية مرتفعة عن من لا يحضرون الخطبة"، كانت هذه النتيجة الأبرز للرسالة العلمية التى أعدها الباحث أحمد عبد الحميد محمد، وتحمل عنوان "دور خطبة الجمعة المترجمة إلى لغة الإشارة فى التوعية الدينية للطفل الأصم"، حيث تعتبر لغة الإشارة أداة التواصل ووسيلة التخاطب مع فئة الصم، فإذا أردنا أن نتعرف على أفكارهم واهتماماتهم ومعتقداتهم وميولهم احتياجاتهم فعلى المجتمع أو بعضه أن يتعلم هذه اللغة ويتقنها، وهى من أهم جوانب حياتهم التى تستحق تسليط الضوء عليها والوقوف كثيرا أمامها فإنها أداة دخولنا إلى عالم الصمت. وقد أكدت الدراسة التى أشرف عليها الدكتور محمد رضا أحمد أستاذ الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات بالقاهرة، الدكتورة إيناس محمود حامد مدرس الصحافة والنشر بجامعة عين شمس، أن الطفل الأصم محب للتواصل والتفاعل مع من حوله، كما أنه يتعلم ويحب أن يتعلم معتمدا على قراءة لغة الجسد والاستعانة بأبجديته الاشارية حتى لو كان من يتواصل معه لا يفهم لغة الإشارة، فهو يستعين بكل ما يصدر عن المتصل به من إيماءات وتعبيرات وجهه وحركات شفاه، كل شىء يستعين به عند اتصاله مواجهه من حوله. أن الاتصال المباشر مع الطفل الأصم ينجح تماما ويعين على فهم الأصم ويعين الأصم على الفهم، ولغة الإشارة تعين على الوقوف بالاتصال معه إلى أقصى درجات النجاح، فهى أبجديته ومفتاح التواصل معه، ولكن حرمانه من هذه الخطبة حرمه الكثير من المعرفة الدينية التى تنهال على مسامعنا من خلال خطبة الجمعة، لهذا عند ترجمتها إلى لغة الإشارة سوف نمد الصغير بالكثير من المعرفة الدينية ونيسر له معينا متجددا. وقد كشفت نتائج الدراسة عن أنه يحضر 73% من المبحوثين خطبة الجمعة المترجمة إلى لغة الإشارة أسبوعيا، ويحضر 16% منهم هذه الخطبة 3 مرات فى الشهر، بينما يحضرها 11% من المبحوثين مرتين فى الشهر، كما أن الأطفال الذين يحضرون خطبة الجمعة مترجمة إلى لغة الإشارة أصبح لديهم توعية دينية مرتفعة عن من لا يحضرون الخطبة، والأمر تساوى بين الإناث والذكور..