"زمن الفطير والطبلية وأطباق العسل الأسود والأبيض لم تعد تجمع الأسرة وتلم شمل العائلات" الفطير الفلاحى المشلتت أكلة مصرية صميمة تعبر عن التراث المصرى وتعكس روحنا ومصريتنا، أيضا الزحام والتلاحم بين الغنى مع الفقير حول عربة الفول لتناول وجبة الإفطار صباحا، وطبق الكشرى وقت العصارى "بالدقة والشطة"، يعكس أيضا الروح المصرية فى تناول الطعام، هكذا بدء الحاج حسام أبو عامر الفطاطرى الشهير بحى مصر الجديدة كلماته للتعبير عن عشقه وحبه لمهنته التى ورثها من أجداده. ويقول الفطير المشلتت أو الفطير الفلاحى بالسمن البلدى من الأكلات المحببة للمصريين والذى ارتبط اسمها بالفرن الفلاحى والحاجة أمنة والتى هى مثال لكل فلاحة مصرية تجلس بجوار الفرن لتتابع ما يخرج أولا بأول، و منذ سنوات، بدأت بعض محال الفطاطرى تصميم الفرن الفلاحى، حتى لا يجد الزبون فروقا كبيرة بين ما يعده الحاج أبو عامر وغيره من فطير فلاحى. ويروى أن والده طرأت له فكرة إقامة المحل عام 1952 عندما كانت منطقة مصر الجديدة خاوية وهادئة إلى حد كبير "وأيامها كان الزبون راقيا ومحترما عارف قيمة الفطير"، ويكمل الحاج حسام فى حسرة على أيام مضت ولن تعود أن الحال لم يبق هى الحال وخاصة بعدما ازدحمت شوارع الحى الراقى بمحلات الوجبات السريعة "الدليفيري" وأصبح الزبون يتكاسل فى طلب وجبة الفطير وانتظارها وتناولها، وإنما يفضل وجبة السندوتشات السريعة، وإن كان حتى الآن بعض زبائن الفطير تأتى ليطلب فطيرته الخاصة وينتظر مهما كان الوقت الذى تتطلبه، ولكن هذا الزبون قليل ولا يأتى إلا كل فترة وهذا ما دفعنا لتزويد المحال بخدمات تصنيع الفطائر المالحة والحلوى مع بيع بعض لفات الرقاق الطازج، حتى يساعد فى سير الدفة مع تصنيع الفطير.