بحث العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الاثنين مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والأمنية كاترين آشتون جهود عملية السلام والأزمة السورية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، أن الملك عبدالله الثانى استعرض مع آشتون التى تزور الأردن ضمن جولة لها فى المنطقة، التطورات المتصلة بإحياء جهود السلام فى المنطقة وصولا إلى إيجاد حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى يعالج مختلف قضايا الوضع النهائى ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وفيما يتصل بتطورات الأزمة فى سوريا، جدد العاهل الأردنى التأكيد على موقف بلاده الداعم والداعى للتوصل إلى حل سياسى للأزمة يحافظ على وحدة سوريا، مشيرا إلى حجم الجهد الذى يبذله الأردن فى تقديم مختلف خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين. واستعرض الملك عبدالله الثانى مع آشتون عملية الإصلاح الشامل التى يعمل الأردن على تنفيذها بهدف تحقيق مستقبل أفضل لجميع الأردنيين، مثمنا فى هذا الإطار دعم الاتحاد الأوروبى الموصول لهذه العملية.واستعرض الجانبان علاقات التعاون المؤسسى بين الأردن والاتحاد الأوروبى وسبل تفعيلها وتطويرها فى المجالات كافة فى إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين التى أبرمت قبل نحو عشرة أعوام حيث شكلت منطلقا قويا للعلاقات الثنائية. وأشاد الملك عبدالله الثانى بدعم الاتحاد الأوروبى المستمر للبرامج والخطط التى يعمل الأردن على تنفيذها تحقيقا للتنمية المستدامة فى مختلف المجالات، استنادا إلى "الوضع المتقدم" لعلاقات المملكة مع دول الاتحاد. من جانبها، أشادت آشتون بمتانة العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبى المبنية على التعاون والشراكة الإستراتيجية، مؤكدة التزام الاتحاد بموقفه الداعم للأردن وبرامجه الهادفة إلى تحقيق الإصلاح والتطوير والتحديث، ومعربة عن تقدير الاتحاد ودعمه للأردن لتمكينه من الاستمرار فى تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين.
