3 ساعات يومياً هو متوسط ما يقضيه المصريون فى وسائل المواصلات أى بما يوازى 1100 ساعة فى السنة نضيعها من أعمارنا ونحن فى الطريق ولا يتم استغلال هذا الوقت بشكل صحيح، وهذا الوقت يكافئ حضور سنة دراسية كاملة فى الجامعة، ومن هنا جاءت الفكرة لمجموعة من الشباب الذين قرروا أن يستفيد الجميع من الوقت الذى نقضيه فى الطريق فى الإستماع لشىء مفيد، وهى فكرة موقع "اقرأ لى". 3 شباب هم: عبد الرحمن وهبة، عبد الله إيهاب، رامى جمال.. قررروا تأسيس موقع "اقرأ لى"، الذى يهدف إلى نشر الثقافة والمعرفة من خلال تقديم مقالات الرأى عبر وسيط جديد بتوفير المقالات والكتب بشكل مسموع، بحيث يستمع إليها من يريد فى المواصلات أو فى أوقات الفراغ من خلال شبكة الإنترنت والموبايل أبليكيشن. يقول عبد الرحمن وهبة، أحد مؤسسى موقع "اقرأ لى"، أن فكرة الموقع بدأت معهم حينما وجدوا أنفسهم يقضون وقتاً طويلاً فى الطريق وفى المواصلات، ففكروا فى الاستفادة من هذا الوقت فى شىء مفيد مثل: الكتب المسموعة، ولكنهم وجدوا أن فكرة الكتب المسموعة سوف تسبب مشاكل مثل: حقوق الملكية الفكرية، وهو ما جعلهم يفكروا فى تأسيس موقع إلكترونى وتطبيقات للتليفون المحمول يهتم بقراءة المقالات والأخبار بحيث يسمعها أى شخص فى أى مكان. ويوضح أنهم واجهوا مشكلتين فى بداية تأسيس الموقع هما: أن الثقافة فى مصر ليست لها وجود وهو ما يضع على عاتقهم مهمة إقناع الناس بالاستماع لمقالات أو القراءة، وثانياً أن دفع مبلغ من المال فى شراء كتب أمر غير وارد بشكل كبير فى الثقافة المصرية وهو ما جعل المهمة صعبة عليهم. ويشير إلى أنهم فكروا فى عمل شىء بسيط وقصير، بحيث يصبح سهلا فى الاستماع ويهتم بها الناس بشكل أكبر وكذلك بشكل مجانى، فجاءت فكرة إذاعة مقالات الرأى التى تنشر بالصحف يومياً، بحيث يسجلها الشخص الذى يريد الاستماع لها على التليفون المحمول ويستمع إليها فى أى وقت يريد، أو الاستماع عبر الإنترنت. ويؤكد أنهم يعملون حالياً على عمل "موبايل أبليكيشن" لموقع اقرأ لى، علاوة على نشرة مرورية يجهزون لها أيضاً. ويضيف أنهم قاموا منذ تأسيس موقع "اقرأ لى" وحتى الآن بتسجيل ما يزيد عن 3 آلاف مقالة، بخلاف نشرة الأخبار الصباحية والمسائية بالتعاون مع موقع "أخبارك دوت نت" التى تحقق نسب استماع مابين 70 إلى 100 ألف مرة فى اليوم تقريباً. ويستطرد قائلاً إن الموقع يضم مجموعة من الشباب المحترفين والموهوبين فى العمل الإذاعى، مشيراً إلى أنهم مؤمنون بأن المعرفة حق وأن الفكر الجيد يطرد الفكر السىء وهو ما يحاولون عمله من خلال موقع "اقرأ لى".