أعلنت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس أمس الجمعة، أنه من الضرورى اعتبار الرئيس السودانى عمر البشير مسئولا عن كل وفاة فى مخيمات دارفور، التى قرر أن يطرد منها ثلاث عشرة من كبرى المنظمات غير الحكومية الدولية. وقالت رايس، فى مجلس الأمن خلال اجتماع حول الأزمة الإنسانية فى هذه المنطقة الواقعة غرب السودان، إن البشير وحكومته مسئولان ويجب اعتبارهما مسئولين عن كل من وفاة تنجم عن أعمالهما غير الإنسانية والمحسوبة. مشيرة إلى أن الحكومة السودانية تسببت فى هذه الأزمة، ويتعين عليها القيام بخطوات لإنهائها. وكان الوفد الأمريكى طلب تقريرا من رشيد خاليكوف المسئول الكبير فى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية الذى حذر أمس من وجود مؤشرات مهمة عن تآكل قدرة الاستجابة الإنسانية الذى يؤثر على الناس فى دارفور، مؤكدا أنه لا شك فى أن قدرتنا على مساعدة الناس فى دارفور وشمال السودان تأثرت كثيرا، مشيرا إلى أن عواقب القرار السودانى ستعلن بالتفصيل الأسبوع المقبل. وأضافت رايس أن على الحكومة السودانية مواجهة عواقب أفعالها التى لم تؤد فقط إلى وفاة أشخاص، لكنها ستقود الحكومة إلى مزيد من العزلة، معتبرة أن البشير يعرض حياة أكثر من مليون شخص للخطر بقراره طرد 13 منظمة غير حكومية رئيسية فى وقت سابق من الشهر الحالى. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أعلنت الثلاثاء الماضى أن البشير سيعتبر مسئولا عن كل وفاة فى معسكرات دارفور، منوهة بأن المسألة الحقيقية هى كيف يمكننا ممارسة ضغوط على الرئيس البشير والحكومة السودانية حتى يدركا أنهما سيعتبران مسئولين عن كل وفاة تحصل فى هذه المخيمات.
