تنظم هيئة اليونسكو مؤتمرا دوليا بمحافظة أسوان، للاحتفال بمرور خمسين عاما على مساهمة اليونسكو فى إنقاذ آثار النوبة بمصر والسودان، وتقام الاحتفالية فى الفترة 21 - 24 مارس الجارى بمقر متحف النوبة فى أسوان. وقامت هيئة اليونسكو بتوجيه الدعوة إلى الخبراء الذين ساهموا فى حملة الإنقاذ آثار النوبة لتكريمهم أثناء الاحتفالية، وسط مشاركة أكثر من 150 عضواً من كبار المسئولين والخبراء الدوليين بالمنظمة، وسيتم على هامش المؤتمر عرض بعض الوثائق التاريخية ذات الصلة بتلك الحملة. من ناحية أخرى ستعلن منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة بناء متحف النوبة الجديد الذى سيتم إنشاؤه فى منطقة وادى حلفا بالسودان، ليأتى هذا المتحف مكملا لمتحف النوبة الآخر فى أسوان، وستقام هذه الاحتفالية تحت عنوان "النوبة.. إحياء ذكريات الماضى وآفاق المستقبل". يذكر أن أثناء مشروع إنشاء السد العالى، تعرض التراث الثقافى والمعيشى فى المنطقة للخطر، لهذا قامت الحكومة المصرية فى 6 أبريل 1959، بتقديم طلب رسمى لهيئة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة، وفى 28 أكتوبر من نفس العام، قدمت الحكومة السودانية طلباً مماثلاً. وفى عام 1960 خاطبت منظمة اليونسكو الدول الأعضاء لبدء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، وكانت هذه أولى برامج الإنقاذ الكبرى التى قامت بها اليونسكو لإنقاذ الآثار فى منتصف القرن العشرين، حيث أجريت حفريات واسعة النطاق وتسجيل مئات المواقع الأثرية، وإنقاذ وترميم آلاف القطع الأثرية وتقطيع العديد المعابد الهامة، وإعادة تجميعها فى الموقع الجديدة، ومن أكثر المعابد شهرة فى هذا السياق معبدى أبو سمبل وفيلة.