افتتح اليوم الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس محمد منصور وزير النقل المؤتمر الدولى لنظم النقل الذكية، والذى تنظمه جامعة النيل تحت عنوان "تطبيقات نظم النقل الذكية من أجل مواجهة احتياجات قطاع النقل فى مصر فى القرن الحادى والعشرين"، كما تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة النيل والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات حول التعاون فى مجال شبكات الاتصالات اللاسلكية الذكية وتدريب ورعاية طلبة الدراسات الموهوبين فى مجالات الاتصالات اللاسلكية الذكية خريجى جامعة النيل. ناقش المؤتمر أحدث طرق تطبيق أساليب إدارة منظومة النقل المتبعة عالميا وما يمكن أن يتم تطبيقه ويتناسب مع احتياجاتنا فى مصر، وهو ما يطلق عليه "نظم النقل الذكية"، كما يأتى هذا المؤتمر لبحث ومناقشة العديد من الحلول العملية لمواجهة الضغط والطلب المتزايد على قطاع النقل فى مصر. وقال الدكتور طارق كامل إن مصر شهدت نمواً مطرداً فى العديد من المجالات خلال الفترة السابقة، مما يستوجب أن يصاحب ذلك حدوث تطور فى شبكة ونظم النقل لتواكب هذا النمو فى كافة المجالات، وهذا ما دعانا إلى التفكير فى إيجاد حلول ذكية لمواجهة التحديات التى تواجه هذا القطاع الحيوى، بالتنسيق مع وزارة النقل، وذلك من خلال تطبيق نظم النقل الذكية، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمتلك العديد من تلك الحلول التى تستطيع أن تقدم استراتيجية متكاملة لإدارة وربط والتحكم فى نظم العمل داخل هذا القطاع الهام. من جانبه، أشار الدكتور طارق خليل القائم بأعمال رئيس جامعة النيل إلى أن برنامج الماجستير فى نظم النقل بجامعة النيل يقدم للدارسين المصريين أحدث ما توصل إليه العلم فى هذا المجال فى أكبر الجامعات بأمريكا وكندا، حيث يقوم أساتذة متخصصون من هذه الجامعات بالتدريس للطلبة المصريين، لافتاً إلى أن ذلك يأتى ضمن رؤية جامعة النيل التى تسعى لرفع جودة التعليم فى كافة المجالات، ودعم عمليات البحث العلمى التى تجرى فى مصر. ومن جهته صرح وزير النقل محمد منصور، أن فرص العمل لجميع الطلاب المؤهلين مضمونة بضمان جودة التعليم وتطبيقه، وأن وزارة النقل ترحب بكافة البرامج العلمية التى تقدمها الجامعات المصرية لتخدم قطاع النقل، لما فى ذلك من أهمية فى فتح آفاق رحبة أمام الدارسين وخلق فرص عمل متميزة لهم فى هذا القطاع الذى بدأ فى تطبيق أحدث نظريات تكنولوجيا المعلومات لرفع كفاءة النقل البرى والبحرى والنهرى والسككى، لتوفير جهود وأموال طائلة تنفق بسبب إتباع نظم تقليدية. جاء تصريح وزير النقل فى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى لنظم النقل الذكية الذى تنظمه جامعة النيل تحت عنوان "تطبيقات نظم النقل الذكية من أجل مواجهة احتياجات قطاع النقل بمصر فى القرن الحادى والعشرين"، بمشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور طارق كامل. يناقش المؤتمر أحدث طرق تطبيق أساليب إدارة منظومة النقل عالمياً، وما يمكن أن يتناسب مع احتياجات السوق المصرى، والحلول العلمية لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات النقل فى مصر، حيث تعتبر نظم النقل الذكية همزة الوصل بين برامج وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جهة، وآليات ونظم الإدارة والتخطيط وهندسة النقل من جهة أخرى لتؤدى هذه المعادلة فى النهاية إلى خلق آلية تنفيذية تعتمد على أحدث تكنولوجيا لتنمية قطاع النقل. وأكد الوزير أن المؤسسات التعليمية والأكاديمية فى مصر ليست فقط صروح صناعية تصدر لسوق العمل طلاباً مؤهلين، ولكنها البوتقة التى تنصهر فيها القيم والمعانى الإنسانية والجهود الأكاديمية، وكذا ملكات الإبداع لتشكل فكر أجيالنا القادمة، هذه الأجيال التى تمثل عماد التنمية المرتكزة على أحدث نظم التكنولوجيا، موضحا أنه اتفاقا مع الهدف الذى تسعى إليه المؤسسات التعليمية فى مصر فإن وزارة النقل تتطلع إلى عقد شراكات وتحالفات أكاديمية تضمن الخطط التنموية طويلة الأجل". وأضاف الوزير "أن استراتيجية التعليم العالى فى مصر حالياً تتواكب مع استرتيجية الحكومة وتهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل، وهو الأمر ذو الأهمية القصوى بالنسبة لقطاع النقل بما تشهده قطاعات الطرق والكبارى والسكة الحديد من تطوير جذرى تستلزم الاستعانة بكوادر شابة مؤهلة تدفع مسيرة التطوير الحالى إلى الأمام". يذكر أن جامعة النيل أول جامعة مصرية خاصة لا تهدف للربح، وأنشئت منذ عامين وتسعى لرفع جودة التعليم ودعم عملية البحث العلمى فى مصر والتركيز على التخصصات النادرة التى يحتاجها سوق العمل المصرى مثل قطاع النقل حتى يستطيع مواكبة التغيرات العالمية المتلاحقة.
