سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سامى سعد صاحب شركة مقاولات حصل على أراض لإقامة منشآت تعليمية باعها سكنية ب378 مليونا بعد موافقة المحافظ تغيير النشاط «كلمة سر» التلاعب بأراضى محافظة القاهرة
◄«القاهرة» أصدرت 446 قرار تخصيص ب327 مليون جنيه ولم تحصل منها إلا على 29 مليونا فقط مفاجأة بالمستندات داخل محافظة القاهرة تكشف أن رجل الأعمال سامى سعد صاحب شركة سامكريت للمقاولات استطاع تغيير نشاط الأرض المخصصة له بالمقطم من خدمات تعليمية إلى نشاط سكنى، ثم بيعها بعد ذلك بمبلغ تجاوز 378 مليون جنيه، لم تكن هذه المعلومة سوى بداية لنقترب من ملف تخصيص الأراضى بمحافظة القاهرة الذى يحتوى على العديد من المفاجآت، ما بين ديون متراكمة وأراض تم تغيير نشاطها من تعليمى إلى إسكانى، ليتم بيعها بأسعار فلكية تبدأ من 7 آلاف جنيه إلى عشرة آلاف للمتر، وفقا للأسعار السائدة فى منطقة المقطم، على الرغم من أن هذه الأراضى تم تخصيصها بأسعار لا تتجاوز60 جنيها للمتر أو أقل من ذلك، على اعتبار أن أسعار أراضى الخدمات تقل أسعارها عن الأنشطة التجارية والسكنية. البداية كانت من خلال 13 فدانا تم تغيير نشاطها مؤخرا من خدمات تعليمية إلى نشاط سكنى، بموافقة الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة، على إثره تحولت هذه الأرض الواقعة أمام نادى مصر للتأمين بشارع 9 بالمقطم، إلى ساحة تتبارى فيها اللوادر ومعدات الحفر التى تنهب الأرض منذ عدة أيام بلا انقطاع. المشروعات العادية أو الصفقات التى تتم فى النور، غالبا مايكون هناك لافتة تحدد نوع المشروع أو الجهة المالكة له، لكن ذلك لا أثر له على هذه الأرض، سوى غرفتين مخصصتين لعمال الحراسة، ما إن تقترب من الأرض حتى تلاحقك نظراتهم المتشككة، جملة: «لا أعرف» كانت الإجابة الوحيدة لديهم، عندما تسألهم عن صاحب الأرض أو ما هو المشروع الذى سيتم تنفيذه، حتى مكاتب السماسرة المتناثرة بالمنطقة، لا يعرفون عن هذه الأرض شيئا سوى بعض المعلومات المتضاربة، ولكنهم اتفقوا على شىء واحد فقط أنها أرض مملوكة لرجال أعمال. أما فى مبنى حى المقطم فبدأت الأمور تتخذ منحنى آخر، على الرغم من الردود الروتينية، إلا أن المعلومات القليلة التى يحتوى عليها دفتر مضبطة الحى بمكتب المحفوظات، أشارت إلى أن هذه القطعة تحمل رقم «6105» المربع رقم 10 المنطقة«ج» وهذه الأرض مخصصة لمنشآت تعليمية. بينما فى مكتب خدمات الاستثمار الموجود فى نفس المبنى، كانت لهذه الأرض قصة وخريطة أخرى يعلوها شعار محافظة القاهرة، أسفله مديرية الإسكان والمرافق والإدارة العامة للتخطيط العمرانى، وقرار رقم 5748 لسنة 2008، الذى ينص على أن هذه الأرض المملوكة لشركة سامى سعد وشركاه بالعقد المسجل رقم 704 لسنة 1998جنوبالقاهرة قد صدر بشأنها قرار من السيد المحافظ، وحملت هذه الأوراق أيضا تغيير النشاط من «خدمات تعليمية» إلى «نشاط سكنى». خصصتها محافظة القاهرة لرجل الأعمال سامى سعد صاحب شركة «سامكريت» للمقاولات لإقامة منشآت تعليمية بالمقطم، بالعقد المسجل رقم 704 لسنة 1998 جنوبالقاهرة، وفى 4 يناير الماضى صدر قرار من الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بتعديل تخصيص الأرض لتصبح مبانى سكنية. أما المفاجأة الكبرى التى جاءت عقب قرار وزير بتغيير نشاط الأرض هى قيام رجل الأعمال ببيعها بمبلغ 378 مليون جنيه، لمجموعة من الأشخاص منهم سيد عبدالرازق، ومختار رشاد، والمهندس مجدى جرانة وآخرون، يتخذون من مكتب «المنار للمقاولات» بميدان النافورة بالمقطم مقرا لهم، يتواجد به شخص يدعى «الشيخ إسماعيل» قال ل«اليوم السابع» إن هذه الأرض اشتراها مجموعة من الشركاء، وهى غير معروضة للبيع، بل سيقام عليها مشروع سكنى متكامل يبلغ «56» عمارة سكنية، وتم استخراج التراخيص الخاصة به، بالإضافة إلى أن الدور الأول لكل العمارات سيكون مخصصا للأغراض التجارية، وبعض الأنشطة الترفيهية. فى الطريق الهابط من المقطم لافتة صغيرة تشير إلى مقر «شركة سامكريت«التى وردت فى قرار المحافظ لتغيير نشاط الأرض، سألنا عن صاحب الشركة قال موظف الاستقبال إن هذه الشركة تحمل اسم «تكنوتريد» وهى إحدى شركات مجموعة سامكريت المملوكة لسامى سعد، وهو غالبا لايتواجد هنا، وعندما سألته: عن أرض المقطم هل تم بيعها؟ قال لا أعرف ثم أعطانا أرقام مقر شركة سامكريت بالهرم. وأكد موظف الاستقبال أن المهندس يحيى السيد مدير الاستثمار بالشركة لديه تفاصيل كاملة عن هذه الأرض، وبالفعل تمت مقابلة المهندس يحيى السيد الذى قال ل«اليوم السابع» إن الشركة قد حصلت على هذه الأرض من شركة «المنتزه والمقطم» ولم نحصل عليها من محافظة القاهرة، وشركة المنتزه والمقطم هى التى كانت حاصلة، على ترخيص هذه الأرض لإقامة خدمات تعليمية وأندية ترفيهية، لافتا إلى أن شركة سامكريت قد حصلت على هذه الأرض مقابل ديون لها، وبرر السيد تغيير نشاط الأرض من تعليمى إلى سكنى، بأنه مساهمة من شركتهم فى حل أزمة الإسكان فى مبنى محافظة القاهرة كانت الأمور أكثر غرابة حيث امتنعت المهندسة مديرة إدارة التخطيط العمرانى عن مقابلتنا عندما علمت بغرض المقابلة، بينما كلف المهندس عبدالقادر الدردير مدير إدارة الإسكان بالمحافظة، السكرتارية أن تقول لنا إنه لايقابل إلا الصحف الحكومية، أما الدكتور عبدالعظيم وزير فاعتذر عن لقائنا بدعوى أن لديه اجتماعات مهمة وغالبا ما ستطول جدا. ومفاجأة أخرى كانت فى الانتظار حيث أكد محمد الحامدى وكيل المجلس المحلى ل«اليوم السابع» أن هناك العديد من أعضاء المجلس المحلى لمحافظة القاهرة تقدموا فى اجتماع المجلس المحلى الماضى بسؤال للدكتور عبدالعظيم وزير طالبوا فيه بإعداد بيان عن الأراضى التى تم تخصيصها فى السنوات الماضية سواء كان هذا التخصيص لأفراد أو لشركات. ولفت إلى أن محافظة القاهرة خصصت خلال الأعوام العشرة الماضية 446 قطعة وصل سعرها وفقا للأسعار السائدة فى تلك الفترة «327 مليون جنيه» ، ولم تحصل المحافظة إلا على مبلغ 29 مليونا فقط، فقد تم تخصيص هذه الأراضى بطريقة التقسيط. لمعلوماتك... ◄1000 فدان خصصتها محافظة القاهرة لشركات لإقامة مدن سكنية وأغراض تجارية