يعد الزمالك من أكثر الأندية التى عانت الأمرين من السماسرة.. سواء بتوريط النادى فى صفقات مضروبة باهظة التكاليف دون أن يستفيد منها أى شىء وترحل فى النهاية دون مقابل.. أو التلاعب بمسئولى النادى ومحاولة ابتزازهم والحصول على عمولة وسمسرة كبيرة بعد الاتفاق مع الأندية الأصلية مالكة اللاعب على رفع السعر عن المبلغ المطلوب ومناصفة المبلغ الإضافى بين الطرفين «النادى والسمسار». وكثيراً ما تعرض الزمالك لعمليات خداع من جانب السماسرة، والمثير أن هذا الأمر حدث أكثر من مرة من جانب «منير حسن» وكيل اللاعبين المعتمد من الفيفا والمحسوب على الزمالك بصفته عضواً به ومشجعاً له، وما حدث فى أزمة لاعب بتروجيت الحالى «إيريك بيكوى» أكبر دليل على ذلك، حيث حاول منير حسن المزايدة على الزمالك برفع سعر اللاعب لمليون دولار رغم أنه كان هناك اتفاق بين الزمالك وكوتوكو الغانى على شراء اللاعب ب650 ألفاً فقط، ولكن جاء تدخل منير الزملكاوى ليغير وجهة اللاعب نحو نادى بتروجيت الذى قام بشراء اللاعب ب750 ألفاً وليس مليون دولار كما طلب منير حسن من الزمالك، وهو ما يعنى تفضيله لمصلحته الخاصة على مصلحة النادى الذى كان ينتمى إليه. يذكر أن منير حسن كان هو الوكيل شبه الرسمى لعقد صفقات الزمالك وقت أن كان مرتضى منصور رئيساً للنادى بحكم العلاقة القوية التى تربطهما، فمنير حسن هو الذى أحضر للزمالك الثلاثى الأفريقى «جونيور» الغانى، و«كينج سانى» الكاميرونى، و«أديسون سيلفا» من الرأس الأخضر، والثلاثى رحلوا دون أن يستفيد الزمالك منهم شيئاً رغم دفع مبالغ طائلة من أجل التعاقد معهم ووقتها هيأ منير حسن للرأى العام أنه أحضر للزمالك لاعبين على مستوى عال. الأمر نفسه حدث وقت تولى ممدوح عباس رئاسة الزمالك، حيث اعتمد كلياً على «سمسار» صغير فى السن كان أحد أتباع تامر النحاس وعدلى القيعى وكان دائم التواجد بالنادى الأهلى، وفجأة هبط بالبراشوت على الزمالك مدعياً زملكاويته الشديدة، ورغبته فى مساعدة النادى لضم لاعبين مميزين إلا أن الحقيقة وراء تغيير هويته بشكل مفاجئ هو منع تامر النحاس له من دخول الأهلى من خلال علاقاته القوية بمسئوليه، المهم فى هذا كله أن هذا السمسار أصبح الحاكم بأمره داخل النادى. مستغلاً رغبة ممدوح عباس فى عقد صفقات انتخابية، واكتساب ثقته من خلال توسطه فى ضم شريف أشرف ناشئ الأهلى لصفوف الزمالك، وهو ما اعتبره عباس ضربة قوية لمنافس الزمالك التقليدى «النادى الأهلى» كما تدخل هذا السمسار أيضاً فى ضم أحمد مجدى من ناديه اليونانى الذى كان محترفاً به، واكتسب السمسار ثقة ممدوح عباس كاملة، خصوصاً أنه السبب الأساسى فى تقوية علاقة لاعبى الزمالك شيكابالا وجمال حمزة بممدوح عباس فى بداية توليه رئاسة النادى فى وقت كان يسعى فيه عباس للتقرب من النجوم ومصاحبتهم. لكن بعد رحيل عباس انخفضت أسهم هذا السمسار بعدما فشل فى لعب نفس الدور الذى كان يلعبه وقت ولاية عباس بالتوسط فى ضم لاعبين للزمالك، وبدأ سياسته الانتقامية من النادى عن طريق إغواء نجمى الفريق جمال حمزة وشيكابالا وبعض الناشئين الصغار للرحيل عن النادى بإيهامهم بعقود احترافية.