نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى فض العديد من حالات قطع الطرق، بالإضافة إلى القبض على عدد من المحرضين على قطعها، وتم ضبط 5 أشخاص عملوا على تحريض أهالى أجا بالدقهلية على قطع الطريق للضغط على الأجهزة المعنية بإنشاء مطبات صناعية بالطريق، وضبط أحد الأشخاص ممن حرض أهالى الحوامدية على قطع الطريق بسبب نقص المياه، بينما تم إقناع الأهالى فى شمال سيناءوالغربية بفض تظاهرهم، وبالفعل امتثلوا للقوات وفتحوا الطرق. الواقعة الأولى بدأت بتجمع أكثر من 120 شخصا على طريق القاهرة الرئيسى بمركز أجا فى الدقهلية، وعملوا على قطع الطريق أمام حركة سير السيارات، وذلك للمطالبة بإنشاء مطبات صناعية لوقوع حادث تصادم أسفر عن وفاة مواطن. وبإخطار اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، كلف قيادات مديرية أمن الدقهلية بالتوجه لمكان الحادث، وإسداء النصح للمواطنين بفتح الطريق، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان تجمع المواطنين، وتم تحذيرهم مما يرتكبونه من تلك الأفعال التى يعاقب عليها القانون، إلا أنهم لم يمتثلوا للنصح، فتمكنت القوات من تفريقهم بالقوة، بناءً على تعليمات وزير الداخلية بالتعامل بكل حسم وحزم مع ظاهرة قطع الطرق والسكك الحديدية، وضبط المحرضين على تلك الأحداث، وتم إعادة فتح الطريق أمام حركة سير السيارات، وتمكنت القوات من القبض على 5 أشخاص من المحرضين، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالتهم للنيابة لتولى التحقيق. وفى واقعة أخرى كان قد تجمع الشهر الماضى عشرات الأشخاص على طريق مصر أسيوط الزراعى، وتحديدا أمام قرية أم خنان بمركز الحوامدية بمحافظة الجيزة، وقاموا بقطع طريق السكة الحديد، وتعطيل حركة القطارات باتجاه الصعيد بسبب نقص المياه، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المحرضين على تلك الأحداث، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالتهم للنيابة التى أمرت بسرعة ضبط وإحضار المدعو مجدى صلاح سيد عبد البر و14 شخصا آخرين على خلفية تورطهم فى تلك الأحداث، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وتمكن ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة من تنفيذ قرار النيابة العامة، والقبض على المتهم الذى اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع آخرين، وجار تكثيف الجهود للقبض عليهم. وفى شمال سيناء رصدت متابعة الأجهزة الأمنية تجمع 30 من أصدقاء المختطف "رضا.أ.م"، والمحرر بشأن واقعة اختطافه محضر بقسم شرطة الشيخ زويد، أمام أحد الفنادق بطريق البحر بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وقاموا بقطع الطريق بالحجارة، متضررين من عدم ضبط مرتكبى الواقعة . وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية، وتم التنسيق مع أهلية المتجمعين، وإفهامهم بعدم حدوث مثل تلك الأفعال التى تعد مخالفات يعاقب عليها القانون، وتم إفهامهم بالإجراءات القانونية وإجراءات البحث التى تقوم بها المديرية لسرعة تحديد وضبط مرتكبى الواقعة، وهو ما امتثل المتجمعون له، وانصرفوا فى هدوء، وتم فتح الطريق، وتسيير الحركة المرورية . وفى الغربية أيضا رصدت الأجهزة الأمنية تجمع 150 من أهالى قرية نواج بدائرة مركز شرطة طنطا، بطريق طنطا – قطور، أمام القرية، وقاموا بإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك وقطع الطريق بالإتجاهين، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية، وذلك للإعراب عن تضررهم من انقطاع التيار الكهربائى عن القرية، وعلى الفور انتقلت قيادات وضباط المركز، وتم احتواء الموقف والسيطرة على المتجمعين، وإفهامهم بأنه سيتم إعادة التيار الكهربائى، وعدم جدوى مثل تلك الأفعال التى تعد مخالفات يعاقب عليها القانون، وبالفعل تفهم أهالى القرية الوضع وانصرفوا، وتم إزالة إطارات الكاوتشوك، وإعادة الحركة المرورية بالطريق لطبيعتها. كان اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، قد شدد فى أول مؤتمر صحفى عقده فور توليه حقيبة الوزارة، أنه خلال الفترة القادمة سوف تتم مواجهة حالات قطع السكك الحديد والطرق الرئيسية والفرعية بكل حسم وحزم، أما حالات البلطجة – على حد تعبيره – التى تعيق المرور، وقد تتسبب فى وفاة مواطن يريد أن يتوجه إلى المستشفى بسيارته سوف تتم مواجهتها حماية لحرية المواطنين، وأشار إلى أن حالات قطع الطرق سيتم التحرك فيها سريعا، وانتقال القوات والتعامل مع مرتكبيها وفقا للقانون، والقبض عليهم متلبسين، ووصف مثل تلك السلوكيات ب"البلطجة".
