على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما أن إدارته الجديدة ستهدف بشكل رئيسى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، أكدت عينة من غالبية شعوب العالم فى استطلاع حكومى بالتعاون مع مركز استطلاع الرأى العالمى، أن الشعب المصرى كان أكثر الشعوب رفضاً لتصديق أن الولاياتالمتحدة تستهدف إقامة دولة فلسطينية ذات مقومات اقتصادية بنسبة 87%، تلتها أذربيجان بنسبة 79%، ثم الأردن بنسبة 63%، بينما كان شعبا الولاياتالمتحدة ونيجيريا الأكثر إيماناً بالعكس بنسبة 64% لكليهما. وهو ما يؤكد أن الرأى العام قد يتعامل فى أحيان كثيرة بطرق مختلفة وأكثر تعقيداً مما يتصوره القادة أنفسهم، كما أثبت أن 44% من شعوب الدول المتضمنة فى الاستطلاع ترى أن الولاياتالمتحدة لا تستهدف إقامة دولة فلسطينية ذات مقومات اقتصادية، بينما أعرب 36% أنهم يؤمنون بأن الإدارة الجديدة للولايات المتحدةالأمريكية تستهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما لم يحدد 20% ممن شملهم البحث عن رأى تجاه تلك القضية. استطلاع الرأى الذى أجراه برنامج توجهات السياسة العالمية ومنظمة الرأى العام العالمى التابعين لجامعة ميريلاند بالولاياتالمتحدة، شمل: الولاياتالمتحدةالأمريكية، المكسيك، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، روسيا، أوكرانيا، كينيا، نيجريا، مصر، الأردن، تركيا، فلسطين، إيران، أذربيجان، تايوان، الصين، إندونيسيا، الهند، هونج كونج، باكستان، وتايلاند. بالنسبة لمبحوثى بعض دول الأمريكتين رأى 64% من الأمريكيين أن بلادهم جادة فى إقامة دولة فلسطينية ذات مقومات اقتصادية، بينما رأى 56% من المبحوثين المكسيكيين أن الولاياتالمتحدة لا تستهدف ذلك. وفى أوروبا، شكل نسبة الذين يرون أن الولاياتالمتحدة لا تستهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بشكل جدى النسبة الأكبر فى كل الدول فيما عدا مبحوثى بريطانيا وإيطاليا. أما عن مبحوثى بعض دول الشرق الأوسط، فقد رأى معظمهم أن الولاياتالمتحدة لا تستهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة، إلا الفلسطينيين أنفسهم حيث رأت أغلبية كبيرة منهم بلغت أكثر من نصف مبحوثيهم 59% أن الولاياتالمتحدة تستهدف ذلك بشكل فعلى. وعلى الصعيد الأفريقى أعرب أكثر من ثلثى المبحوثين فى كل من نيجيريا وكينيا بنسبة 64%، و62% على التوالى أن الولاياتالمتحدة صادقة فى استهدافها إقامة الدولة الفلسطينية. بينما اختلفت الآراء فى بعض الدول الآسيوية، حيث رأى التايوانيون أن الولاياتالمتحدة تريد بالفعل إقامة الدولة الفلسطينية بنسبة 48%، بينما كان المبحوثين الإندونيسيين هم أكثر من رأوا العكس فى آسيا بنسبة 48% أيضاً.