كشفت وزارة الداخلية تفاصيل القبض على سفاح المعادى، المتهم محمد مصطفى محمود السيد، وكيفية ارتكابه لجرائمه المختلفة، إضافة إلى الوسائل التى استعملها لتحقيق أهدافه. رحلة القبض على السفاح البالغ من العمر 21 عاماً والذى يعيش بمنطقة الشرابية، بدأت عن طريق أحد الأهالى بمنطقة شبرا مصر بالصدفة، فالسفاح كان يقف مرتبكا أمام أحد العقارات، وهو ما أثار دهشة صاحبه فسأله: ماذا تفعل وماذا تنتظر؟ فرد عليه "انتظر واحد صاحبى يعمل حلاق بالمنطقة"، فشك فيه صاحب البيت أكثر لأنه لا يوجد أى حلاق فى المنطقة. إلا أن صاحب البيت فى النهاية تركه وذهب لشراء احتياجات بيته، وعاد ليجد السفاح اقترب جداً من مدخل البيت، فازداد شكه فيه، مما دعاه لاستدعاء رجال الشرطة من قسم شبرا، وقبضوا عليه، وحتى هذه اللحظة لم يعرف رجال الأمن بعد أنه سفاح المعادى الذى أرعب السيدات لشهور طويلة وأرهق رجال الداخلية فى البحث عنه. ومع دخول السفاح إلى القسم بدأ الضباط فى توجيه الأسئلة له وعن سبب تواجده فى المنطقة، اعترف المتهم بأنه كان ينتظر التحرش بفتيات.. فاستمر الضباط فى استجوابه عن الأعمال الشاذة التى ارتكبها ولماذا يفعل ذلك، وبعد عدة أسئلة وتشديد فى الاستجواب اعترف المتهم أنه السفاح وأنه شاذ جنسيا ويمارس أعمالا منافية للآداب العامة، ونجح الضباط فى نزع اعتراف من السفاح بكل الجرائم التى ارتكبها من قبل فى روض الفرج والأزبكية والمعادى والزيتون، كما تبين أيضا أن السفاح كان يرتكب جرائمه على طول خط المترو. المزيد من الأسرار كشفتها تحريات وتحقيقات الشرطة، حيث إن السفاح مريض نفسيا، وشاذ جنسيا، عاش طيلة سنواته الأخيرة - بعدما تعدى السادسة عشر – على أمل التعرف على فتاة إلا أنه فشل فى ذلك، فتحول شذوذه ورغبته الشيطانية إلى لمسه أجساد السيدات بعد الفشل فى معاشرتهن بسبب عجزه الجنسى إثر إجراءه عملية فى الحوض. وكان يستخدم المشرط والموس لكى يقطع ملابس السيدات ليتاح له لمس جزء من أجسادهن، وليس أكثر من ذلك. ويتم التحقيق مع المتهم للمرة الثانية على التوالى بنيابة جنوبالقاهرة، بعدما تم التحقيق معه لأول مرة مساء أمس وسط حراسة أمنية مشددة وتكتم أمنى شديد حول المتهم بسبب عدم التأكد من صحة كونه هو سفاح المعادى أم لا.
