اليوم، الأربعاء، تحل الذكرى السادسة لرحيل الفنان علاء ولى الدين، ومن هنا تساءل اليوم السابع عن مصير فيلمه الأخير "عربى تعريفة" الذى كثرت أزماته وترشيحات نجوم آخرين لتصويره مجدداً منهم الفنان هانى رمزى الذى كان قد تحدث منذ فترة طويلة عن اتفاقه مع المخرج عمرو عرفة لتصوير فيلم "عربى تعريفة"، إهداء لروح صديقه الفقيد، الذى كان من المفترض أن يقدمه، ولكن وافته المنية بعد تصوير عدة مشاهد فقط لم تتجاوز العشر دقائق. ومن أزمات الفيلم التى أعلنت منذ سنتين تقريبا، أن السيناريست حازم الحديدى عودة المخرج عمرو عرفة من رحلته العلاجية فى ألمانيا لتحديد مصير فيلمهما "عربى تعريفة" الذى تم تصوير مشاهد قليلة منه فى الإسكندرية والبرازيل قبل وفاته، وقال المخرج عمرو عرفة وقتها إنه سيتم مونتاج الأغنية التى صورها الفنان الراحل فى البرازيل مستعينا بالمشاهد المصورة فى الإسكندرية لإذاعتها فى القنوات الفضائية. إلا أننا سرعان ما سمعنا عن اتفاق الممثل الشاب أحمد رزق مع المخرج عمرو عرفة على إعادة تقديم فيلم "عربى تعريفه" بعد أن طلب رزق إجراء بعض التعديلات على السيناريو بحيث يظهر فى دور شقيق علاء الأصغر الذى يعود إلى البلاد بعد علمه بنبأ وفاة شقيقه، وقد وافق المخرج وأسند أمر التعديلات إلى السيناريست أحمد عبد الله. إلا أن "محمود شميس" المنتج الفنى للفيلم أكد لليوم السابع بأن كل محاولات إحياء مشروع فيلم "عربى تعريفة" باءت بالفشل، وكل ما تناثر ما هو إلا اجتهادات، ولكن "عربى تعريفة" مات بوفاة علاء ولى الدين، وهذا الفيلم لا يصلح غير علاء ولى الدين أن يكون بطلاً له. يذكر أن علاء ولى الدين كان الممثل المصرى الكوميدى الذى ارتبطت خفة دمه ببدانته، برز من خلال أدوار ثانوية فى أفلام عادل إمام ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام قبل أن توافيه المنية. ولد بمحافظة المنيا -مركز بنى مزار "قرية الجندية"، وكان جده المرحوم الشيخ سيد ولى الدين صاحب أول مدرسة فى القرية، قام بإنشائها كاملة على نفقته الخاصة، وظلت تعمل لأعوام كثيرة إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية، ووالده المرحوم سمير ولى الدين كان ممثلا وكذلك كان مديرا عاما لملاهى القاهرة. ساهم الراحل علاء ولى الدين رحمة الله عليه فى ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال الرائع أحمد حلمى وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية "اللمبى" كان أول ظهور لها فى فيلم الناظر وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك. ومن أفلام علاء ولى الدين التى قدم فيها الأدوار الثانوية، "أيام الغضب"، "آيس كريم فى جليم"، "هدى ومعالى الوزير" قصة الكاتب نبيل خالد إخراج سعيد مرزوق، "رسالة إلى الوالى"، "خلطبيطة"، "حلق حوش"، "الإرهاب والكباب"، "المنسى"، "بخيت وعديله" الجزء الأول والثانى. أما البطولات المطلقة له فكانت من خلال أفلام "عبود على الحدود"، "الناظر"، "ابن عز"، و"عربى تعريفة" (هذا الفيلم لم يكتمل لوفاته أثناء تصويره)، ومن مسرحياته أيضاً "حكيم عيون"، و"لما بابا ينام مسرحية" توفى علاء ولى الدين عن عمر يناهز الأربعين فى يوم 11/2/2003 والذى وافق آنذاك أول أيام عيد الأضحى، من جراء مرض السكر الذى كان يعانى منه.
