"كن معى لأحيا من جديد ".. شعار الحملة التى تنظمها جمعية الأصدقاء لعلاج ومكافحة الإدمان بالإسماعيلية، بهدف تغيير ثقافة المجتمع نحو المدمن المتعافى واعتباره مريضا وليس متهما، والتخفيف من حدة الضغوط الاجتماعية التى تواجهه حتى لا تؤدى لانتكاسه مرة أخرى. صرحت بذلك جيهان البندارى رئيس مجلس إدارة الجمعية . وقالت إن الحملة ستبدأ فعاليتها فى أول مارس المقبل، وتستمر لمدة شهر لاستقطاب عشرات المدمنين للعلاج، وتدعو الحملة لفك الحصار الاجتماعى الذى فرضه المجتمع على المتعافين من الإدمان.وذلك من خلال عقد مجموعة من الندوات التثقيفية بالمدارس وجامعة قناة السويس وداخل التجمعات العمالية بالمناطق الصناعية والحرة بالإسماعيلية.ويشارك فى الحملة رجال الدين الإسلامى والمسيحى وعدد من مسئولى منظمات العمل المدنى بالمحافظة. وأكد محمد عبد الحى، المدير العلاجى بالجمعية، أن البرامج العلاجية لن تستطيع وحدها إحداث التكيف النفسى والاجتماعى الذى ينشده المدمن المتعافى، وأن العوامل المجتمعية وتقبل المتعافين فى البيئة الأسرية ومجتمع العمل والأصدقاء بصورة إيجابية تساعد على سير الخطة العلاجية على الوجه الأمثل، وتقلل من احتمالية الانتكاسة. وقال إن المتعافين لديهم إصرار وقوة إرادة للتغيير نحو الأفضل، وإنه من خلال الاجتماعات الدورية التى تنظمها المجموعات المساندة بصفة دورية تتم المتابعة المستمرة لحالة المتعافين لضمان استمرارية التعافى.
