شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحادية والأربعين تطورًا كبيرًا فى شكله ومضمونه، وظهر هذا التطور واضحًا فى مختلف أجنحة العرض، وكذلك صالات البيع والعرض المكشوف حيث تم توحيدها وتنسيقها بشكل جمالى، كما تم تطوير سور الأزبكية وتغطيته لحماية الكتب من الأمطار. كما شهد المعرض زيادة فى عدد الدول المشاركة وعدد الناشرين حيث شاركت فيه 27 دولة من مختلف أنحاء العالم، كما شارك 765 ناشرا بزيادة 22 ناشرا عن العام الماضى. وفى إحصائية بسيطة عن المعرض منذ عام 2006 نجد أن عدد الناشرين العرب قد قفز من 106 ناشرين إلى 185 ناشرا، وبالنسبة للناشرين الأجانب فقد زاد عددهم من 9 ناشرين إلى 52 ناشرا، أما الناشرون المصريون فقد ارتفع عددهم من 488 ناشرا إلى 582 ناشرا حتى وصل عددهم فى هذا العام إلى 765 ناشرا، وبلغ عدد الأجنحة 769 جناحا وعدد السرايات 15 سراى. كما أن المعرض لاقى إقبالاً جماهيريا هائلا منذ افتتاحه، رغم تأجيل إجازة نصف السنة هذا العام، حيث بلغ متوسط عدد زواره 65 ألف زائر يوميا فى الأسبوع الأول، ارتفعت إلى 100 ألف زائر فى بداية الأسبوع الثاتى للمعرض ولم تتأثر حركة المبيعات، وشهدت معظم الأجنحة ودور النشر قوة شرائية هائلة وقد نفدت عناوين كثيرة من الكتب منذ الأيام الأولى للمعرض. حفل المعرض هذا العام بنشاط ثقافى مكثف عقدت خلاله أكثر من 300 ندوة شارك فيها أكثر من ألف كاتب وروائى ومفكر وفنان وشاعر منهم مصريون وعرب وأجانب، هذا بالإضافة إلى نشاط بريطانيا ضيف الشرف الذى قدمت فيه 13 ندوة فنية و13 فيلما و13 مسرحية و15 حفل منوعات بمشاركة أكثر من 50 مؤلفا وأديبا ومبدعا وروائيا وناشرا وفنانا من بريطانيا. وقد استحدث المعرض برامج ثقافية ومحاور جديدة منها برنامج النشاط الدولى الذى يهدف لتوطيد العلاقات الدولية بين مصر ومختلف الدول فى مجالات الثقافة والنشر. ومن أهم الأحداث الثقافية التى شهدها معرض الكتاب هذا العام انعقاد أول مؤتمر صحفى لرئيس اتحاد الناشرين الدولى «هيرمان سيبرويت» بعد فوزه برئاسة الاتحاد فى الانتخابات التى جرت فى أكتوبر الماضى، وكذلك استقبال د.ناصر الأنصارى ل«نايجل نيوتن» صاحب ومدير دار نشر بلوفربرج البريطانية والتى تعد أكبر دار نشر فى العالم. وفى إطار التطوير الشامل الذى شهده معرض الكتاب هذا العام تم إنشاء موقع إلكترونى جديد للمعرض www.cairoibf.org وجاء ذلك مواكبا لتطوير مركز المعلومات بهيئة الكتاب. كما تم أيضا تطوير المركز الصحفى حيث تم تزويده بكافة الإمكانات من وسائل اتصال وفاكسات وأجهزة كمبيوتر مزودة بخاصية النت السريع، والعمل على توفير جميع الخدمات للصحفيين والإعلاميين لتسهيل مهمتهم فى المتابعة والتغطية اليومية لجميع أنشطة وفعاليات المعرض الثقافية والفنية، وإمدادهم بجميع المطبوعات والمواد الصحفية اللازمة لذلك.