أربع حالات إهمال طبى سجلتها دفاتر ثلاث مستشفيات حكومية، فى أسبوع واحد، رصدتها اليوم السابع، بعد أن راح ثلاثة منهم ضحية ذلك الإهمال، فى حين أصيب الثالث بمرض مزمن. المستشفى القبطى كان أول أماكن تلك الحالات، حيث أدى إهمال الطبيب زكى إخصائى أمراض النساء، أثناء قيامه بإجراء عمليه استئصال ورم على المبيض الأيسر لأحد الزوجات، إلى وفاتها.. وجيه إبراهيم غبريال زوج المجنى عليها، سارع بالإبلاغ عن الطبيب، بسبب إهماله فى إجراء عمليه استئصال ورم لزوجته فايزه توفيق عطا الله، واتهامه بالإهمال والتقصير فى تأدية واجبه، والتى نتج عن ذلك إصابة زوجته بثقب بالقولون، نتيجة إهمال الطبيب فى أداء عمله وتقصيره الذى تسبب فى الوفاة. أخذ الزوج زوجته، متوجها إلى مستشفى الدمرداش، لاستكمال العلاج ومحاولة الأطباء فى علاج زوجته والعمل على تصحيح خطأ زميلهم المهمل، ولكن لم تستطع جهود الأطباء إنقاذ زوجته، التى توفت وهى تتلقى العلاج نتيجة التهاب بريتونى حاد، الناتج بدوره من ثقب فى القولون. وقد أفادت مستشفى الدمرداش بأن السبب الرئيسى فى وفاه الزوجة هو إهمال الطبيب الذى أجرى لها عمليه استئصال الورم، نتج عنها ثقب بالقولون، المتسبب فى إصابتها بصدمه تسممية وهبوط حاد بالدوره الدموية وتوقف وظائف المخ وعضلة القلب، مما أدى لوفاتها. أيام قليلة، وحدث نفس السيناريو، داخل مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، حيث دخلت المستشفى إحدى السيدات، تعانى من مرض الصفراء، ولكن إهمال الأطباء تسبب فى إصابتها بالعديد من الأمراض. عبير عطية محمد (35 عاما)، قالت إنها ذهبت إلى المستشفى بوالدتها سهير عبده محمود، لعلاجها من مرض الصفراء، ولكنها فوجئت بإصابة والدتها بالعديد من الأمراض، وكان السبب الرئيسى هو إهمال الأطباء المعالجين لوالدتها، وتقصيرهم فى معالجتها، مما أسفر عن إصابتها بشبه غيبوبة كبدية واشتباه بجلطة بالساق اليسرى. تقدمت ابنة المريضة ببلاغ إلى قسم شرطة مدينة نصر، يفيد بتضررها من الدكتور أحمد مدحت زكى مدير مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى الكائنة بمدينة نصر، وذلك بسبب إهماله فى علاج والدتها وتقصيره فى أداء واجبه كطبيب. أيضا فى واقعة غريبة، دارت تفاصيلها بمستشفى الساحل، تسبب الإهمال إلى تبديل جثث المتوفين ببعضهم البعض، وتسليم جثة لغير أهلها عن طريق الخطأ. حيث تسلم محمد خلف مبارك (28 عاما) ومقيم بالساحل بشبرا، جثة بالخطأ من المستشفى، وذلك عندما ذهب ليأخذ جثة والدته، ولكنه فوجئ أثناء تأدية صلاة الجنازة على والدته بمسجد النور بالعباسية، بأن الجثة التى استلمها من المستشفى ليست جثة والدته. ليرجع بها إلى المستشفى، وتبين بأن الجثة التى أخذها بطريق الخطأ هى لسيدة تدعى روحية مصيلحى أحمد 70 عاما، والتى عند سؤال أهلها عنها لم يجدوا جثتها. وقد تسلم محمد جثمان والدته كريمة عبد الحميد رضوان 50 عاما ربه منزل، والمتوفاة بالمستشفى. حرر الأهل محضرا يتهمون فيه مدير المستشفى بالإهمال فى أداء عمله، وعدم مباشرته لما يحدث فى المستشفى. إهمال طبيب آخر، أدى إلى فقد عادل بكرى حمزة موظف بشركة سياحة، زوجته نجاة على إبراهيم أثناء إجرائها عملية استئصال رحم، حيث أصيبت بنزيف حاد بعد 18 يوما من إجراء العملية. الزوج أكد لليوم السابع، أن زوجته أصيبت بنزيف متقطع، فتوجه بها إلى طبيب نساء مشهور فى عين شمس، ويدعى مجد الدين محمد، وبعد الكشف عليها أخبرها بضرورة استئصال الرحم لوجود بعض الأورام على الرحم، لتصاب بحالة من الانهيار، وبعد ذلك ذهبت إلى مستشفى خاص بمصر الجديدة، لإجراء العملية، ودخلت غرفة العمليات لأكثر من 6 ساعات وخرجت فى حالة غيبوبة الكاملة، استمرت لمدة 4 أيام فى المستشفى تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى عين شمس التخصصى. ومع فشل الزوج لمعرفة سبب نقل زوجته من مستشفى لأخرى، تم النقل ليعلم فيما بعد بارتكاب الطبيب لخطأ مهنى، بعد إجرائه للعملية، مما تسبب فى قطع جزء من القولون، وبداية المستقيم وجرح بالمثانة، ولم يقم بخياطة ما قام بقطعه، مما سبب لها صدمة دموية تسممية ودخول البكتريا والجراثيم داخل الدم إلى جميع أجزاء الجسم. ولم يكلف الطبيب الذى أجرى لها العملية نفسه السؤال عنها وظلت فى الرعاية المركزة لمدة 18 يوما ولفظت أنفاسها الأخيرة ليتقدم الزوج ببلاغ إلى النيابة تحت رقم 15917 إدارة قسم مصر الجديدة وبلاغ إلى نقابة الأطباء.
