التقى الدكتور ناصر الانصارى رئيس معرض القاهرة الدولى للكتاب مع فالكى بيلوف مدير عام معرض روسيا للكتاب، لبحث ملامح استضافة معرض القاهرة الدولى للكتاب لروسيا، لتكون ضيف الشرف فى دورته ال42 لعام 2010. ويعد اختيار روسيا ضيف الشرف الخامس بعد إيطاليا وألمانيا والإمارات وبريطانيا، لتتكامل الفلسفة التى ارتكزت عليها استضافة ضيوف الشرف، من تنوع الثقافات والحضارات والمخرجات الثقافية لإقامة حالة جيدة من الحراك الثقافى بين الثقافة العربية والثقافات الأجنبية، وبين المبدعين المصرين والمبدعين الأجانب، وفرصة جيدة للاطلاع على الثقافات المعاصرة واستضافة رموزها، ومشاركة المبدعين المصريين فى إقامة جسور من الحوار فيما بينهم. قال الدكتور ناصرالإنصارى إنه اتفق مع بيلوف على التصورات الأولية عن تفاصيل المشاركة الروسية، مشيراً إلى أن روسيا حريصة على أن تكون مشاركتها كضيف شرف بثقل كبير يعكس ثقلها على الساحة الثقافية الدولية، كما تم بحث إمكانية دعوة عدد من رموز الفكر والثقافة الروس خلال هذه المشاركة. وأكد الأنصارى أن اختيار روسيا كضيف شرف، جاء عقب اجتماع لجنة برئاسة فاروق حسنى وزير الثقافة، لبحث طلبات الدول المتقدمة للمعرض لتكون ضيف الشرف. وكان مسئول مشاريع الدائرة العامة لمعارض الكتب لدى الوكالة الفدرالية الروسية للصحافة والاتصالات العامة فاليرى بيلوف، قد قال فى حديث لمراسل نوفوستى فى القاهرة، إن روسيا ستكون ضيف الشرف لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى سيقام العام القادم، وقال بيلوف بأن اختيار الكتب لعرضها فى الجناح الروسى هذه السنة، تم بمراعاة أذواق الخبراء ودور النشر فى مصر، وقد عرضت فى الجناح الروسى دلائل سياحية عن مصر وكتباً حول الإسلام وكتب تعليم اللغة العربية لكافة الأعمار. وبإمكان زوار المعرض التعرف على كتب تتضمن الفن التشكيلى الروسى والأيقونات وكتب حول الفن والثقافة. كما أن هناك مطبوعات من الأدب الكلاسيكى باللغتين الروسية والإنجليزية. ويعتبر معرض روسيا للكتاب، والذى يقام فى الخامس من سبتمبر من كل عام من المعارض الحديثة نسبياً، بالمقارنة بمعرض القاهرة للكتاب، حيث شهدت العاصمة الروسية موسكو العام الماضى فعاليات معرض الكتاب الدولى العشرين، وقال مستشار مدير الوكالة الفيدرالية الروسية للصحافة والإعلام فلاديمير جريجوريف إن روسيا ستنشر نحو 105 و110 آلاف كتاب جديد هذا العام، لتؤكد على حقها فى احتلال موقعها الطبيعى، ضمن قائمة الدول الخمس الأولى الأكثر تقدماً فى مجال طباعة الكتب فى العالم. وذكر جريجوريف أن التقرير الذى أعدته غرفة الكتاب الروسية للنصف الأول من العام الجارى، تضمن تسجيل نحو 52 ألف عنوان جديد للكتب، أى ما يفوق مؤشر نفس الفترة من العام الماضى بنحو 8 آلاف عنوان. لقد تم فى روسيا إصدار نحو 290 مليون نسخة من الكتب والكراريس فى النصف الأول من العام الجارى. وجرى إصدار 60 بالمائة من عناوين الكتب الجديدة من دور النشر فى موسكو، ونحو 10 بالمائة من دور النشر فى سانت بطرسبورغ، فيما تم إصدار الباقى من قبل دور النشر فى المناطق الروسية الأخرى. إلى جانب ذلك ظهر فى النصف الأول من العام الجارى نحو 6 آلاف عنوان جديد من الكتب المترجمة من اللغات الأجنبية منها 4 آلاف مترجمة من اللغة الإنجليزية. وتأتى بعدها كتب مترجمة عن الفرنسية والألمانية، وأشار جريجوريف إلى أن السنتين أو الثلاث الماضية شهدت زيادة حجم إصدارات الكتب التعليمية والعلمية، وكذلك كتب الأطفال فى البلاد، وقال المدير العام للمديرية العامة لمعارض الكتاب نيقولاى أوفسيانيكوف بأن هناك دولاً عربية قد تشاركت ضمن 60 دولة أجنبية فى معرض موسكو الدولى للكتاب فى دورته العشرين.