لم تكد الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تنتهى من مشكلة اعتصام عدد من قبائل سيناء على الحدود، والمؤتمرات الاعتصامية، حتى وجدت نفسها أمام مشكلة جديدة نتيجة تجدد المشاكل بين عدد من الأفراد من قبيلتى الترابين، ثانى أقوى قبائل سيناء بعد السواركة، وبين قبيلة الأرميلات التى تسكن مناطق رفح بجوار السواركة، وهى قبيلة ينتمى لها الأديب السيناوى المعتقل حاليا مسعد أبوفجر، ويمثلها فى البرلمان النائب عيسى الخرافين عضو مجلس الشعب ورئيس جمعية المحاربين القدماء ومجاهدى سيناء. اشتباكات دامية منذ ليل أمس، الثلاثاء، بمدينة رفح وقعت بين أعداد من القبيلتين نتيجة خلافات مالية، مما أسفر عن مصرع فايز أبو عرفات من الأرميلات وإصابة مبروك أبو عرفات نتيجة تبادل إطلاق النار دون تدخل أجهزة الأمن، التى تابعت الموقف فقط حتى لا تتكرر اشتباكات الشرطة والبدو مرة أخرى بمنطقة الماسورة برفح. الموقف أدى إلى إشعال سيناء لانحياز عدد من القبائل لكل قبيلة من المتخاصمين، مما ينذر بتجدد الصراع البدوى فى حالة عدم التدخل وسرعة احتواء الأزمة الأخيرة. مصدر أمنى قال إنه جارى البحث عمن أطلقوا النار على فردين من قبيلة الأرميلات مما أسفر عن مصرع أحدهم، ولكى يقدموا للمحاكمة لحقن الدماء بسيناء والتى لا تحتمل تجدد الصراع بين القبائل. وقال إن فايز أبو عرفات (20 عاما) قتل بالرصاص فى المعركة التى دارت بين القبيلتين بمنطقة الماسورة برفح المصرية فيما أصيب مبروك أبو عرفات. شباب الأرميلات الغاضب يتجمع حاليا (مساء الأربعاء) برفح، مدعمين بأسلحة وفق شهود عيان وعدد من سكان المنطقة للرد على الترابين، خاصة أن الاعتداء تم فى أراضى الأرميلات بالماسورة، والترابين يقيمون بوسط سيناء فى حين يتسلح شباب الترابين بالأسلحة استعدادا للمواجهة. عدد من المشايخ قالوا إنه جارى احتواء غضب الشباب من الأرميلات لحقن الدماء، ومن المتوقع تدخل قيادات أمنية لعقد جلسة عرفية لحل المشكلة.