أبرم اتحاد العمال عدة اتفاقات عقب اعتصامه يوم الأحد الموافق الأول من ديسمبر الحالى، وعلم اليوم السابع أن هذه الاتفاقات لم ينفذ منها شىء، ولكن تم التوصل إلى عقد اجتماع موسع لكل الأطراف والقيادات العمالية يوم الخميس الموافق 18/12/2008، ويمثل الاجتماع الأطراف التالية: محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، وسعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، وفؤاد عبد العليم حسان المفوض العام لشركة مصر للغزل والنسيج، ومحمد العطار القيادى بغزل المحلة، والذى أكد لنا أنه وضع أجندة عمل سيتم مناقشة أولوياتها فى هذا الاجتماع، وأهمها عودة العمال وإلغاء كل القرارات التى اتخذتها إدارة الشركة بعد الوقفة الاحتجاجية فى 30 أكتوبر الماضى. أضاف العطار قائلا سألغى كل القرارات التعسفية الصادرة من الإدارة ضد كثير من العمال، ومنهم كريم البحيرى ووائل حبيب، واللذان تم نقلهما لمكتب الشركة بالقاهرة، ناهيك عن نقل آخرين نقلا داخليا وخارجيا من أقسامهم التى يعملون بها، بالإضافة إلى وجود 180 عاملا وعاملة تحقق معهم الشئون القانونية بالشركة، بحيث يعود العمال لما كانوا عليه من قبل، كما أننا سنسعى جاهدين لتنفيذ وعود رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف التى وعد بها العمال فى أحداث أبريل الماضى وتحديدا فى الثامن عشر منه، والتى لم ينفذ منها شىء حتى الآن. أشار إلى سعيهم الدائم فى الفترة المقبلة لتفادى الخسائر التى تكبدتها الشركة، وفتح الأسواق من جديد وإعادة الريادة لشركة الغزل والنسيج محليا وعالميا، فخسائر الشركة فى عام 2007-2008 وهى مسجلة فى الجهاز المركزى للمحاسبات، وصلت إلى 144.7 مليون جنيه، وتعد أكبر خسارة فى تاريخ الشركة، ناهيك عن الخسارة الأخيرة فى الحريق الذى تعرضت له الشركة ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وقدرها 400 ألف جنيه، وهذا يؤكد أن هناك نية مبيتة لإغلاق الشركة، حيث إن المفوض العام للشركة فؤاد عبد العليم حسان تكتم على الحريق ولم تعلم به أى جهة ومنها المحافظة، ولكن التحقيقات وكعادتها ستجعل الماس الكهربائى سببا لهذا الحريق.
