قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح البساتين، تجديد حبس سيدة وعشيقها 15 يوما على ذمة التحقيق، لاتهامهما بتعذيب ابنها من خلال إحراق السجائر فى جسده والضرب حتى الموت. كشفت التحقيقات التى باشرها أحمد يوسف وكيل نيابة البساتين، أن مأساة الطفل "بدر" بدأت منذ سنتين عندما انفصل والديه عن بعضهما، ثم استقل الأب بحياته بينما عاش الطفل مع أمه بشقتها بمنطقة دار السلام، إلا أنه سرعان ما شعرت الأم بالوحدة والملل وراحت تبحث عن متعتها الشخصية والجنسية، فتعرفت على عامل يدعى "و.ى" 37 سنة، سائق ثم توطدت علاقتهما إلى علاقة جنسية محرمة. ومنذ ستة أشهر انتقل العشيق ليعيش ويستقر بمنزل الأم "ن.م" 36 سنة عاملة نظافة، حيث سقط العشيقان فى بئر الرذيلة والحرام، وبدأت رحلة آلام الطفل على يد عشيق والدته الذى كان كارها لوجود الطفل فى منزل أمه، ويستشيط غضبا بمجرد سماعه لصوت بكاء الطفل عندما كان يعانى من بعض آلام المرض فى جسده النحيل، أو عندما كان يشعر بالخوف ليلا فلا يجد أمه بجواره، حيث تكون منشغلة بإرضاء غرائز عشيقها. لم يستطع المتهم أن يخفى مشاعره العدوانية تجاه الطفل كثيراً، حيث طلب من والدته أن تلقى بطفلها إلى أبيه ليخلو الجو لهما، إلا أنها أكدت له أن أبيه سيرفض، فقرر العشيق إرغامها على ترك الطفل، حيث بدأ فى تعذيب الطفل لأتفه الأسباب التى من الممكن أن يفعلها، من خلال إطفاء السجائر فى جسده وضربه ضربا مبرحا مسببا له عدة كدمات. وفى يوم الحادث خرجت الأم إلى عملها وبعودتها إلى المنزل وجدت الطفل ملقيا على سجادة على الأرض ومغشيا عليه، وذلك بعد أن ضربه العشيق ورطم رأسه فى الحائط، بينما كان العشيق يجلس ببرود أعصاب أمام الطفل ولم يحاول إنقاذه، فشعرت الأم بالخطر وقررت نقل الطفل إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسه الأخيرة هناك، فتم إلقاء القبض على الأم وتم إحالتها إلى النيابة، حيث أكدت أن عشيقها اعتاد تعذيب طفلها. اعترف المتهم أمام أحمد يوسف وكيل نيابة البساتين بأنه ضرب الطفل قائلاً ببرود "أنا بس ضربته قلمين على وشه عشان مينزلش وراء أمه وهى نازلة الشغل، وعشان الولد شقى فى الأساس"، فتحرر محضر بالواقعة وتم إحالته إلى على مشهور رئيس نيابة البساتين الذى أمر بحبس المتهمين.
