سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول "شنجن" تطبق نظاما جديدا للتأشيرات يبدأ بدول شمال أفريقيا.. وسفير الاتحاد الأوروبى يؤكد: هذا النظام ليس له علاقة بالهجرة غير الشرعية.. ويشمل الجميع باستثناء الدبلوماسيين
أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة السفير مارك فرانكو، تطبيق نظام قاعدة البيانات الأوروبية الجديد والخاص بتأشيرات الدخول لدول الشنجن، ويعرف هذا النظام الجديد باسم "VIS". ويهدف نظام قاعدة البيانات الأوروبية بشأن تأشيرات الدخول بصفة رئيسية إلى اختصار إجراءات منح التأشيرات وتيسير إجراءات الفحص عند نقاط العبور على الحدود الخارجية لحيز شنجن، وكذلك تدعيم أمن الدول المعنية، وسيتم تطبيق هذا النظام بصورة تدريجية ليشمل جميع دول العالم ابتداءً من 11 أكتوبر 2011، بدءً من دول شمال أفريقيا (مصر والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس)، ليطبق فيما بعد فى الخليج وباقى دول المنطقة. وأكد السفير مارك فرانكو أن هذا النظام الجديد سيعمل على تسهيل الإجراءات الأمنية ويجعلها أكثر سهولة بالنسبة للراغبين فى السفر، حيث سيعمل على تسجيل بصمات اليدين وتسجيل صورة رقمية عند تقديم طلب التأشيرة، لمن هم فوق 12 عاما، وسيتم تسجيل كل هذه المعلومات فى قاعدة بيانات مركزية ومتوفرة لها شروط الأمان. وأشار فرانكو إلى أنه لن يتعين على الأشخاص المترددين بصفة منتظمة داخل حيز شنجن تسجيل بصمات اليدين فى كل طلب تأشيرة، فبعد تسجيلها للمرة الأولى وفقاً لهذا النظام الجديد (VIS)، يمكن إعادة استخدامها فى كل طلب للتأشيرة خلال السنوات الخمس التالية. وعن الإجراءات الخاصة بمصر قال فرانكو إن هذا النظام الجديد ليس له أى علاقة بالهجرة غير الشرعية، بل إنه لحماية كل المسافرين أصحاب النوايا الحسنة، ونريد من خلالها تسهيل إجراءات الفيزا الخاصة بهذه الدول. وحول مميزات هذا النظام والإعفاءات الخاصة به علق رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى قائلا "إن هذا النظام ليس به مميزات، حيث يطبق على جميع، ويطبق على أصحاب هذه الدول منذ 5 سنوات، لكن هناك إعفاءات خاصة بالدبلوماسيين وأصحاب الوظائف الحساسة، حيث لم يتم أخذ بصماتهم عند السفر. وأكد فرانكو أن الاتحاد الأوروبى وعددا من القنصليات الأجنبية ذات حيز شنجن عقدت عددا من المحادثات مع وزارة الخارجية المصرية، وشرحت للمسئولين هذا النظام الجديد، الذى أثبت كفاءته بالفعل على مدار 5 سنوات فى كل من فرنسا وألمانيا أكثر الدول التى تمنح تأشيرات لدول شمال أفريقيا. كما أكد فرانكو أن هذه الإجراءات ليست لمنع المصريين من السفر لهذه الدول، وإنما لمساعدة كل من يرغب فى الحصول على تأشيرة سواء علاجية أو سياحية. ومن جانبه قال القنصل الفرنسى إن هذا النظام يطبق على الفرنسيين قبل المصريين، ولم يقصد إهانة لأى مواطن مصرى أو أى مواطن عربى آخر، مشيرا إلى أن كل الراغبين فى الحصول على تأشيرات لدول شنجن سيجرون نظام البصمات. يذكر أن اتفاقية شنجن هى اتفاقية وقعها بعض البلدان الأوروبية وتسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة كما تتضمن أحكاماً بشأن سياسة مشتركة بشأن الدخول المؤقت للأشخاص، ووقع عليها غالبية دول الاتحاد الأوروبى.