السمنة ظاهرة الألفية الثالثة وهى ثانى أكبر مسبب للوفيات بعد التدخين باعتبارها الباب الخلفى لعبور الأمراض لجسم الإنسان، فهى سبب مباشر لسكر النوع الثانى، وأمراض الضغط والقلب والشرايين والجهاز الحركى وتسبب ارتفاعا فى نسبة دهون الدم وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدى عند النساء. وهى أيضا سبب غير مباشر لأكثر من 25 مرضا وعرضا يعانى منها الإنسان. وتكون الأسباب التالية سببا رئيسيا للإصابة بالسمنة: أولا العادات الغذائية الخاطئة المتوارثة سواء كان فى العالم العربى أو الغربى، ففى العالم العربى أساليب الطهى وطريق تحضير الطعام المختلفة من محتويات مليئة بأكبر كم من السمن أو الزيت أو الدهون الموجودة طبيعيا فى الطعام نفسه تكون سببا رئيسيا للسمنة. انتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير طبيعة الأكل واكتسابها الصفة الدهنية وكذلك المياه الغازية بجميع أنواعها. الوراثة والعوامل المرضية ليس لها يد فى الإصابة بالسمنة، ولكن لها دور فى استعداد الفرد للإصابة بزيادة الوزن والسمنة إذا لم ينظم أكله، وزاد من تناول كميات الطعام. الحلويات والكحوليات والشيكولاته من الأسباب القوية لزيادة الوزن. ◄ لكن كيف يزداد الوزن وطريقة توزيع الزيادة فى الجسم؟ جسم الإنسان عندما يمتلئ فإن الزيادة تبدأ من الساقين ثم البطن ثم الصدر ثم الوجه وعندما يفقد وزنه تبدأ الرحلة بالعكس من الوجه ثم الصدر ثم البطن ثم الأرداف ثم الساقين بمعنى أن الانسان يزيد من تحت لفوق وينقص من فوق لتحت. وعن دور الدهون فى زيادة الوزن هناك مثل يردد فى المحافل العلمية وهو fat is fat، ولكن زيادة كميات الطعام عند اللزوم والأكل على الفاضى والمليان وإطلاق العنان للشهية لتناول أى شىء أمامنا مع زيادة محتوى الدهون والزيوت فى الطعام، كل هذا ممكن أن يصيب الإنسان بالسمنة أو زيادة الوزن. ◄ كيف نعرف أننا نتناول دهونا فى طعامنا بكميات كبيرة وكيف نقيس الكتلة الدهنية؟ الكتلة الدهنية يمكن قياسها بالأجهزة والموازين الحديثة أما معرفة كم الدهون التى نتناولها فى طعامنا، فيمكن معرفتها عن طريق تناول الأورلستيت، وبعدها سوف نرى البقعة الدهنية وكم الدهون التى تناولتها بعد أن يتخلص من 30 % منها فى عملية الإخراج نتيجة عدم امتصاصها، فمادة الأورلستيت تمنع امتصاص 30 % من الدهون الموجودة فى الطعام وتظهر كبقعة دهنية فى عملية الإخراج، ومن خلال هذه البقعة الدهنية نستطيع أن نحدد كم الدهون التى تم تناولها حيث إن هذه البقعة تمثل 30 % فقط وليس 100 %. ◄ وهل يمكن لهذه المادة أن تنقص بدون تغيير النمط الغذائى؟ حيث إنها تخلص الجسم من 30 % من الدهون بالطبع عندما يتبع الفرد برنامجا غذائيا ويعدل نمط حياته ويزيد من معدل حركته مع هذه المادة، سوف يستفيد جدا ويستطيع أن ينقص وزنه. أما تناول هذه المادة بدون تنظيم الأكل أو زيادة الحركة، فإن تأثيرها سوف يكون مجرد التخلص من 30 % من الدهون الموجودة فى الأكل، وبالتالى تقليل كمية السعرات ويكون دورها الحفاظ على الوزن كما هو عليه وليس الإنقاص؛ لذا فينصح بها للأفراد الذين يحاولون الحفاظ على وزنهم.